تمكنت القوات المشتركة منتصف نهار الخميس الماضي، من القضاء على الأمير " أحمد جريدل " المتخصص في صناعة المتفجرات والذي ينحدر من أحد الأحياء الشعبية لمدينة الأغواط. وحسب مصادر "النهار"؛ فإن الأمير التحق بالجماعات المسلحة خلال سنة 1996، ويعتبر من الأمراء الذين تم تصنيفهم من العناصر الخطيرة، كما تمكنت القوات المشتركة من استرجاع كمية من الذخيرة وأسلحة ومتفجرات بالإضافة إلى هواتف نقالة وآلات استكشاف متطورة عبارة عن مناظير ووسائل رؤية عن بعد وقد تم القضاء على هذا الإرهابي البارز خلال اشتباك سريع مع القوات المشتركة بمنطقة جبل بوكحيل. وتعتبر هذه العملية ضربة موجعة للجماعة المسلحة التي فقدت أحد مهندسي المتفجرات والذي كان من بين أهم المطلوبين لدى القوات الأمنية. من جانب آخر علمت "النهار" من مصادر مؤكدة أن "كتيبة المهاجرين" الناشطة بإقليم ولاية الجلفة وبجبل بوكحيل تحديدا، تعيش أيامها الأخيرة بعد المجهودات الجبارة التي يقوم بها أفراد الجيش الوطني الشعبي والتي تمثلت في تضييق الخناق عليهم وقطع كل وسائل الإتصال بشبكات الدعم والإسناد، بعد أن تأكدت معلومات حول مساعي بعض قيادات هذا التنظيم، من أجل تجنيد أفراد جدد للعودة إلى العمل الإرهابي إضافة إلى غلق كل المحاور التي كان يتلقى من خلالها هذا التنظيم الدعم من أقاليم أخرى كالمسيلة وبسكرة. ويعد جبل بوكحيل أحد المناطق التي لا زال بها عدد من الإرهابيين لا يتجاوز ال15 إرهابيا ينحدر أغلبهم من الأغواط، الجلفة، الشارف، مسعد والمليليحة كمصطفى مدوح" المدعو عبد الصمد الذي يعتبر من بين أخطر العناصر الإرهابية الذي التحق بالجماعة خلال سنة 1998، وأفادت بعض المصادر أن هذا التنظيم أصبح يعيش آخر لحظاته بعد أن تم القضاء على على13 إرهابيا في أقل من 4 أشهر خلال السنة الجارية، بالإضافة إلى تفكيك أكثر من شبكة للدعم من طرف القوات المشتركة أمنية وعسكرية، وتم تحويلهم على العدالة. من جانب آخر علمت "النهار" من مصادر مطلعة؛ أن الزيارة الأخيرة التي قام بها قائد الناحية العسكرية الأولى لولاية الجلفة تضمنت تعليمات وتوصيات، من أجل القضاء على هذا التنظيم بشكل نهائي من خلال سد كل طرق الدعم بمختلف أشكاله، ولا زالت القوات المشتركة تواصل محاصرتها لبعض مناطق جبل بوكحيل، إلا أن زرع بعض القنابل من طرف الجماعة الإرهابية على حواف الجبل جعلت قوات الجيش تتعامل بحذر، من أجل تجنب سقوط ضحايا والقضاء على ما تبقى من أفراد كتيبة المهاجرين.