خيرت وزارة التربية الوطنية الأساتذة الذين تغيبوا ثالث أيام عيد الأضحى، أي يوم الخميس؛ بين تعويض دروس اليوم الذي تغيبوه أو الخصم من راتبهم، مستبعدة بذلك خصم ثلاثة أيام كاملة كما ينص عليه قانون الوظيف العمومي، عندما يقترن الغياب بأيام عطلة. وأكدت التعليمة الصادرة أمس تحت رقم 882، والموقعة من قبل الأمين العام لوزارة التربية الوطنية، أن الأساتذة المتغيبين يوم الخميس لن يخصم من رواتبهم سوى غياب يوم واحد، في حال عدم تعويضهم لساعات الغياب، حيث أكدت التعليمة على ضرورة المتابعة الميدانية لمديري المؤسسات التربوية، وكذا مفتشي جميع الأطوار التعليمية، من أجل توفير الظروف الملائمة لوضع هذا الإجراء موضع التنفيذ وموافاة الوزارة الوصية بتقرير عن العملية. وأعلنت وزارة التربية الوطنية؛ أن الغيابات التي مسّت ثالث أيام العيد، لم تمس إلا فئة قليلة من التلاميذ وبعض الأساتذة وحفاظا على وتيرة إنجاز البرامج، أبلغت وزارة التربية الوطنية مديري المؤسسات التربوية والمفتشين بضرورة تعويض ساعات الغياب وضبط الحصص الضائعة وتعويضها، وذلك ابتداء من الأسبوع القادم، مع إعطاء أهمية لأقسام الامتحانات، أي أقسام شهادة البكالوريا وشهادة الطور المتوسط. وكانت وزارة التربية الوطنية أصدرت خلال الخميس الماضي تعليمة تقضي بالخصم من أجور الأساتذة والمعلمين المتغيبين لمدة ثلاثة أيام، بناءا على قانون الوظيف العمومي، والتي شملت بالدرجة الأولى إطارات الوزارة الوصية، كما طالبت من أولياء التلاميذ المتغيبين ضرورة تبرير غيابهم وإلا سيتعرضون لاستفسارات، وبالمقابل رفضت النقابات القطاعية الإجراء واعتبرته إجحافا في حق التلاميذ وعمال القطاع على السواء خاصة وأن أغلبية الأساتذة المتغيبين قرروا تعويض ساعات العمل الضائعة خلال يوم غيابهم.