أمر،أمسية أمس،قاضي التحقيق في الغرفة الخامسة بمحكمة سيدي امحمد في العاصمة،إيداع المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلّف والحقوق المجاورة «لوندا». سامي بن شيخ الحسين،الحبس المؤقت رفقة عوني أمن وحراسة بتهمة الإهمال المؤدّي إلى الوفاة،عن قضية التدافع خلال حفل «سولكينغ» . والتي أودت بحياة 5 أشخاص وجرح العشرات بملعب 20 أوت ببلوزداد. قرار قاضي التحقيق بوضع 3 متهمين بسجن الحرّاش جاء عقب جلسات الاستماع إلى إفادات المتهمين في القضية. والتي استغرقت حوالي 10 ساعات كاملة، استدعي على إثرها 32 شخصا مشتبها فيهم، وفقا لإجراءات الاستدعاء المباشر. على رأسهم المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلّف والحقوق المجاورة «لوندا»، و10 أعوان أمن وحراسة. ممن كلّفوا بتوفير الأمن خلال الحفل الفني بملعب 20 أوت ببلوزداد يوم 22 أوت المنصرم. قبل أن يشهد المسرح الفنّي حوادث تدافع عنيفة أودت بحياة 5 أشخاص في عمر الزهور بينهم فتاتان. وهي الحادثة التي خلّفت غضبا وسخطا كبيرين، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، تبعته إقالات واستقالات فورية ومُستعجلة. ليفقد بعد ساعات «سامي بن شيخ الحسين» منصبه على رأس «لوندا» بقرار من الوزير الأول، نور الدين بدوي. بسبب الاتهامات التي طالت شخصه نظرا للإخلال وإهماله للوظيفة المنوطة به. ثم بعدها استقالة مفاجئة لوزيرة الثقافة، مريم مرداسي. إلى جانب هذا، شهدت محكمة سيدي امحمد، منذ ساعات الصباح الأولى، توافد عشرات الضحايا جرى السّماع إليهم بصفتهم ضحايا. منهم عائلات الأشخاص الخمسة المتوفين وآخرون تعرّضوا إلى كسور وجروح جرّاء الحادثة الأليمة. هذا وحسب مصادر «النهار»، فإن التحقيقات في القضية ستستمر إلى غاية الأسابيع المقبلة. أين ستخضع أطراف أخرى للاستجواب أمام نفس الهيئة القضائية، كلّهم لهم علاقة مباشرة بحادثة التّدافع. أبرزهم الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لحسين داي والمكلف بالإسكان. ورئيس الديوان بالنيابة ورئيس بلدية بلوزداد الحالي «محمد عمامرة»، الذي نزل إلى موقع الحادث. وعلّق عليه بوصفه ب«الكارثة»، فيما تبقى الاحتمالات واردة من أجل استدعاء أشخاص جدُد سيتم ذكرهم خلال جلسات التحقيق.