* email * facebook * twitter * linkedin قدمت، أمس السبت، وزيرة الثقافة، مريم مرداسي، استقالتها من منصبها لرئيس الدولة، السيد عبد القادر بن صالح، الذي قبلها حسبما جاء أمس في بيان لرئاسة الجمهورية. وتأتي استقالة مرداسي، التي كانت قد عينت وزيرة للثقافة في الفاتح أفريل الماضي، على خلفية الحادثة الأليمة التي عرفها حفل مغني الراب الجزائري "سولكينغ"، سهرة الخميس المنصرم، بملعب 20 أوت 1956 بالعاصمة، إثر وفاة 5 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 13 و25 سنة وإصابة 24 آخرين بجروح متفاوتة في حادث تدافع على مستوى أحد مدخلي الملعب. وهي الحادثة التي أرجع الملاحظون أسبابها إلى سوء التنظيم الكبير الذي ميز هذا الحفل الذي أشرف عليه الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة "أوندا". وتبعا لهذه الحادثة المأساوية التي أحدثت صدمة كبيرة في أوساط الجزائريين، تحركت العدالة بشكل فوري بتنقل وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي أمحمد إلى عين المكان وإعلانه عن فتح تحقيقات معمقة بغرض معرفة ظروف وملابسات الحادثة، التي أودت بحياة هؤلاء الضحايا، فيما لم يتأخر الوزير الأول، نور الدين بدوي، عن إقالة المسؤول الأول عن الهيئة التي كان يفترض أن تؤطر الحفل وتشرف على تنظميه بالشكل المطلوب. والأمر يتعلق بالديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، الذي تم استبعاد مديره العام سامي بن الشيخ، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج تحقيقات العدالة. كما لم يتوان رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، الذي قدم تعازيه لعائلات الضحايا في التأكيد على ضرورة المتابعة الصارمة لحيثيات هذه الحادثة الأليمة والإسراع في الكشف عما ستسفر عنه نتائج التحقيقات واتخاذ الإجراءات اللازمة في أقرب الآجال لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلا. ووفقا للشهادات الأولى، فإن الحادث وقع في حدود الثامنة مساء نتيجة تدافع الجمهور الذي ضم العديد من الأطفال والشباب عند مدخل للملعب، سجل به ازدحام كبير للجمهور الذي توافد بأعداد هائلة على الحفل، لم تسعهم المداخل الصغيرة التي تم فتحها.