التحقيقات القضائية حول مأساة حفل 20 أوت متواصلة قررت العدالة توجيه استدعاءات إلى أكثر من عشرة مسؤولين للمثول أمامها في قضية حفل سولكينغ بالعاصمة مؤخرا، والذي خلّف 5 وفيات والعشرات من الجرحى جراء التدافع، وهذا في إطار التحقيق القضائي الذي تم فتحه مؤخرا من قبل وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي امحمد. وحسب مصادر متطابقة، فإن محكمة سيدي أمحمد بالجزائر العاصمة تكون قد وجهت إستدعاءات للمثول أمامها إلى عدد من الوزراء الحاليين والسابقين في صورة وزيرة الثقافة السابقة، مريم مرداسي، ووزير الشباب والرياضة الحالي، عبد الرؤوف برناوي. كما تم، بحسب نفس المصادر، استدعاء المدير العام السابق للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة onda، سامي بن شيخ، ووالي ولاية الجزائر العاصمة الحالي، عبد الخالق صيودة، ومدير الشباب والرياضة للجزائر العاصمة، ومدير ملعب 20 أوت 1955، فضلا عن المدير العام السابق للأمن الوطني، عبد القادر قارة بوهدبة، والمدير العام للتلفزيون الجزائري وعدد آخر من المسؤولين المحليين المشتبه في تورطهم في مأساة حفل سولكينغ بسبب تقصيرهم في أداء المهام المنوطة بهم، حسب ذات المصادر. وكان وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي أمحمد، بالجزائر العاصمة، قد أعلن الجمعة الماضية عن فتح تحقيق قضائي بشأن ملابسات وفاة 5 أشخاص، خلال الحفل المنظم ليلة الخميس المنصرم، بملعب 20 أوت بالعاصمة. وأكد بيان نيابة الجمهورية أنه إثر الحادثة المؤلمة التي وقعت خلال الحفل المنظم ليلة الخميس الموافق 22 أوت 2019 بملعب 20 أوت بحي محمد بلوزداد، والذي أدى إلى وفاة 5 أشخاص من بينهم فتاة لا تتعدى 13 سنة، قمنا بالتنقل على الفور إلى مكان الحادثة رفقة عناصر الضبطية القضائية المختصة. وأضاف: بعد المعاينات الأولية، أمرنا بفتح تحقيقات معمقة بغرض معرفة ظروف وملابسات هذه الواقعة مع تحديد المسؤوليات . وأطاحت المأساة التي حصلت في حفل المغني سولكينغ في الجزائر العاصمة لحد الآن بوزيرة الثقافة، مريم مرداسي، والمدير العام للأمن الوطني، قارة بوهدبة، فضلا عن المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف، بن شيخ الحسين سامي، فيما ستعرف القائمة خلال الساعات المقبلة التحاق عدد آخر من المسؤولين عن هذه الحادثة التي هزت الرأي العام. يشار إلى أن رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، قد أكد على ضرورة المتابعة الصارمة لحيثيات هذه الحادثة الأليمة من طرف الجهات المخولة والإسراع في الكشف عن ما ستسفر عنه نتائج التحقيقات واتخاذ الاجراءات اللازمة في أقرب الآجال لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلا.