برزت في الآونة الأخيرة ظاهرة جديدة على المجتمع الجزائري بفعل التحولات الاقتصادية وتفشي ظاهرة البطالة والفقر المدقع بشكل واسع يلفت الانتباه مما يستوجب علينا الوقوف و لو لدقيقة لتأمل في هذه الظواهر الدخيلة على المجتمع الجزائري و التي أدت بالعديد من العائلات المعوزة اللجوء إلى القمامات حتى لا يضيعون جوعا فمنهم من اعتادها كحرفة له ومنهم من ضاقت به الدنيا وعسر أمره. النهار في قالمة لما كانت في إحدى المهمات الخاصة التقت بعمي عيسى وهو في حالته هو عليها فهو من ضواحي حمام النبائل قال لنا إنني ابن شهيد وصاحب عائلة متكونة من 08 إفراد أربعة بنات وطفلين لديه منحة لا تتجاوز 13600 دج بطال يقطن في بيت قصديري ولم يستفد حسب أقواله من البناء الريفي بالرغم من الطلبات التي قدمها إلى المصالح المعنية بالبلدية وكان هذا الرجل في أول الأمر يبيع الأعشاب في الأسواق منها نبتة "الزعتر " المنتشرة بجبال صفاحلي الشرقية غير انه تحول في السنوات الأخيرة الاعتياد على القمامات وجمع فتاة الخبز الذي يقوم ببيعه مرة ثانية لأصحاب الحيوانات بالمنطقة التي يسكنها .