مثل أمام محكمة الجنح سيدي أمحمد بالعاصمة أمس ، متهم في العشرينات من العمر بجرم السرقة التي طالت صديقته السابقة بعد أن سلبها هاتفها النقال وأقراطا ذهبية، ليلتمس ممثل الحق العام إسقاط عقوبة عام حبسا نافذا و10 ألاف دينار غرامة مالية نافذة. واستنادا لتصريحات المتهم تبين أن القضية تحركت بناء على الشكوى المودعة من قبل الضحية باعتبارها صديقة المتهم منذ ما يزيد عن 6 سنوات خلت، حيث أكد المتهم لدى مواجهته من طرف رئيسة الجلسة أن التهمة كيدية في حقه وهذا بسبب فسخه للعلاقة العاطفية التي كانت تربطه مع المتهمة، وأن ادعاءها باطل خاصة وأن الضحية التي تغيبت عن جلسة المحاكمة صرحت أمام مصالح الأمن أن المتهم قام بضربها ''بربطة نعناع'' على مستوى الوجه ليسقط القرط الذي كانت ترتديه وكذا هاتفها النقال، وبعدها قام المتهم بأخذهما، في حين أنكر المتهم بشدة الوقائع المتابع بها مشيرا إلى أن فشل العلاقة العاطفية وعدم انتهائها بالزواج جعلت الضحية تودع ضده شكوى، بعد أن ثار غضبها وقال إن حبها له جعلها تكتب على قدمها اسم المتهم بشفرة حادة، ومن جهته دفاع المتهم ركز خلال مرافعته على أن القصة مجرد تلفيق تهم خاصة وأن موكله قطع العلاقة بالضحية، مستبعدا في السياق ذاته تورطه بجرم السرقة والحادثة التي جاءت بها حول تعرضها للإعتداء ''بربطة نعناع'' التي -حسبه- من غير المعقول أن تسقط القرط والهاتف النقال، مشيرا إلى أن موكله تقدم إلى مصالح الأمن من تلقاء نفسه، وفي ظل غياب الدليل المادي طالب بتبرئة موكله من التهمة المنسوبة إليه، في انتظار الفصل في القضية الأسبوع المقبل.