السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد: مشكلتي يا أمي نور مع صديقة عزيزة على قلبي، فهذه الأخيرة تريدني لها فقط ! لا تريد لأحد محادثتي، ولا تريد أن أصادق غيرها، وهي شديدة الغيرة علي، إذ تعطيني أوامر يجب علي طاعتها، وأنا بالضرورة لا أقبل بهذا الشيء، وفي المقابل لا أريد أن أخسر صحبتها. لقد حاولت معها بكافة السبل بالمسايرة أحيانا وبالخصام أحيانا أخرى، فلم ينفع الأمر. عندما أسألها عن تصرفاتها تقول أنها مجنونة، وأن هذا الشيء ليس بيدها، فأنا لا أريد أن أتخلى عنها مثلما يطلب مني الغير، حتى لا أخسرها وأيضا من أجل العشرة التي جمعتنا، أريد حلا عاجلا من فضلك سيدة نور. نزيهة/ إليزي الرد: عزيزتي، لست أدري ما الشيء الذي يجعل هذه الصديقة عزيزة لديك؟ فالصداقة المطلوبة هي ما كانت على الخير لوجه الله، وكل صداقة لا تقوم على الصّدق والإخلاص تنقلب إلى عداوة. هذه الأسئلة أرجو أن تجيبي عليها في البداية، وعلى كل حال فأنا أيضا أفضل أن تحافظي على العلاقة معها، مع ضرورة أن تكون لك صداقات مع غيرها من الفتيات الصالحات. فلا شك أن ما تفعله صديقتك غير صحيح، وهو مؤشر خطير لأن استمرار الوضع سوف يجعلها فاشلة اجتماعيا، وقد يتسبّب في فشلها كزوجة، ولذلك لابد من المضي في مخالفتها، باتخاذ صديقات أخريات وتشجيعها على إنشاء علاقات جديدة. وأرجو أن تحاولي الابتعاد عنها تدريجيا وإخلاص النصح لها، وذلك لأن غيرتها ليست في مكانها، وأنت كفتاة عاقلة مطالبة أن تفعلي ذلك. في النهاية أرجو أن تتلطفي بها وتكثري لها من الدعاء كان الله في عونك. ردت نور