مثل أمام محكمة الجنح بأرزيو، شابان في العشرينات من العمر، على خلفية عملية السطو التي طالت مسكن جارهما ''ح''، وأفضت إلى سرقة مجموعة من المصوغات الذهبية وجهاز كمبيوتر محمول، إلى جانب هاتف نقال جديد. وحسب معرض شكوى الضحية التي طرحها في البداية ضد مجهول، فإنه وعقب عودته رفقة عائلته إلى المسكن، تفاجأ بحالة الخراب التي سادته، وبعد تفقده للمكان اكتشف أن الأمر يتعلق بعملية سطو، حيث أقدم اللصوص على تفكيك سياج نافذة غرفة النوم، ليتمكنوا من ولوج المنزل وسرقة الأغراض التي بلغت قيمتها 20 مليون سنتيم. غير أنه وبعد التحقيقات التي باشرتها مصالح الأمن، توصلت إلى وجود بقع دم على النافذة. وقد تبين موازاة مع ذلك، أن المدعو ''ب. أ''، وهو الجار المحاذي لمسكن الضحية، وقد تعرض في نفس يوم الجريمة إلى جروح في اليد. وعليه، أسندت إليه التهمة، إلى جانب المدعو ''ب. م''، بعدما اتضح حسب تصريحات الضحية، أنه قد استدعاه لطلاء مسكنه منذ فترة غير بعيدة عن واقعة السرقة بحكم عمله كدهان. غير أن هذا الأخير، وخلال المحاكمة، أنكر قطعا التهمة بدليل غياب أي دافع لذلك، لاسيما أن حتى مستحقاته قد أخذها بالكامل، وهو نفس الموقف الذي اتخذه المتهم ''ب. أ''، الذي أنكر علاقته بالشاكي منذ أن قام بسرقته منذ 5 سنوات من الآن، فيما علل قضية الجروح بسقوطه خلال مباراة لكرة القدم. وأمام ذلك، التمس في حقهما وكيل الجمهورية عاما حبسا نافذا.