لا تزال منذ يوم أول أمس، المسماة ''خميسي فاطمة الزهراء'' ذات 25 ربيعا، ترقد في غيبوبة بمصلحة الإستعجالات الجراحية بالمستشفى الجامعي ''عبد الحميد بن باديس'' في قسنطينة، والتي دخلتها محولة من إحدى المصحات الخاصة بولاية سكيكدة، بعد المشاكل الصحية التي تعرضت لها، عقب خضوعها لعملية جراحية على مستوى عينيها، وحسب أهل الضحية التي التقت بهم ''النهار''، فإن ابنتهم توجهت منذ قرابة أسبوع، إلى أحد الأطباء المتخصصين في طب وجراحة العيون بمدينة سكيكدة، من أجل إجراء عملية جراحية، متعلقة بشد عضلات العين التي أكد الطبيب حينها أنها عملية بسيطة، وأن نسبة نجاحها تفوق 95 بالمائة، حيث بعد إجراء التحاليل تقرر إجراؤها بإحدى المصحات الخاصة، إلا أنّه وحسب ذات المتحدثين؛ فإن العملية التي طالت قرابة 5 ساعات، شهدت تعرض الضحية إلى بعض المتاعب الصحية، حيث أكدّت بعض المصادر لم ترد الكشف عن هويتها، أن الضحية تعرضت لأزمة قلبية حادة، تمثلت في توقف عمل القلب لقرابة 10 دقائق داخل غرفة العمليات، خضعت على إثرها للإنعاش الطبي دون أن يعلم الطبيب المشرف على العملية، أهل المريضة فضلا عن هذا؛ أكدت ذات المصادر أن الطبيب المشرف على العملية قد ارتكب خطأ طبيا جسيما، بعد تضرر أحد الأوردة على مستوى العين، أدى إلى مشاكل في التنفس، زيادة على هذا فقد تم نقل الضحية إلى المستشفى الجامعي بقسنطينة دون حصوله على أي موافقة من طرف الأهل، فيما أصبح بعدها حسب بعض أفراد العائلة يتهرب من الرد على أسئلتهم المتعلقة بالحالة الصحية للمريضة، و التي كشف بخصوصها الطبيب المشرف بمصلحة الإستعجالات الجراحية بمستشفى قسنطينة، أنّها حرجة للغاية، ولا يمكن التنبؤ عن مصيرها، والذي يمكن أن ينجر عنه مضاعفات سلبية، حتى في حالة نجاة الضحية، وقد حاولنا الإتصال بالعيادة الطبية الخاصة في ولاية سكيكدة طيلة نهار أمس، لكن محاولاتنا لم تكلّل بالنجاح للإطلاع على أكثر تفاصيل من الطبيب الذي أشرف على العملية الذي لم يكن موجودا بالمصحة.