نددت المجموعة البرلمانية لكل من حزب جبهة التحرير الوطني وحزب التجمع الوطني الديمقراطي بالتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للبلاد. وعبرت المجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني، في بيان، عن استنكارها الشديد لما جاء في لائحة البرلمان الاوروبي، وأعتبرته بالتدخل السافر واستفزازا للشعب وعملا منبوذا وغير مقبول. وذكرت بالمستوى الراقي والوعي الكبير الذي أظهره الشعب الجزائري في حراكه السلمي وفي التعبير عن مطالبه بكل حرية وديمقراطية. وأكدت المجموعة البرلمانية لجبهة التحرير أنه هو القادر على حل مشاكله بنفسه دون مساعدة او تدخل من أي طرف كان، وقادر أيضا على اختيار من يمثله بكل شفافية ونزاهة ومن يراه مناسبا لتحقيق مطالبه وأماله . وجددت موقفها النابع من موقف الشعب الجزائري الرافض لأية إملاءات خارجية في الوقت الذي يستعد فيه الجزائريون لانتخاب رئيس الجمهورية بكل ديمقراطية وشفافية ، وترى في لائحة البرلمان الاوروبي تشويشا ممنهجا على الشعب الجزائري عشية هذا الاستحقاق . من جهتها، أكدت مجموعة التجمع الوطني الديمقراطي، في بيان لها عن استنكارها و ادانتها القوية لما صدر عن البرلمان الأوربي ، معتبرة اياه تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للجزائر. وأكدت المجموعة أن الجزائر الحرة المستقلة والسيدة في قراراتها ترفض رفضا قاطعا أي تدخل أو املاءات مهما كان نوعها و لا تخضع لأي مساومات من أي جهة كانت. وأشارت الى أن الشعب الجزائري ينبذ كل الأطراف التي تستنجد بالقوى الخارجية لاسيما تلك المعروفة بعدائها التاريخي والتي لا تحب الخير للجزائر ولا لشعبها. وأشادت المجموعة في نفس السياق بموقف الشعب الجزائري الرافض لأي تدخل أجنبي والمصمم على احداث التغيير بالطرق السلمية وتطبيق المادتين 7 و8 من الدستور والذهاب الى انتخابات حرة و نزيهة لاختيار رئيس يوم 12 ديسمبر 2019.