علمت ''النهار'' من مصادر مؤكدة؛ أن موظفا ساميا في القنصلية الفرنسية بالجزائر، قضى الاثنين والثلاثاء الماضيين، في منزل بمنطقة ذراع بن خدة بولاية تيزي وزو.وأوضحت المصادر التي أوردت الخبر؛ أن الدبلوماسي الفرنسي وهو موظف رفيع المستوى بالقنصلية الفرنسية بالجزائر العاصمة، قضى ليلتي الإثنين والثلاثاء في منزل أحد أقارب زعيم حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، وهو صهره، لتضيف المصادر أنّ الشخص الذي استضاف الدبلوماسي الفرنسي بمنزله اسمه سايج أرزقي الساكن في ذراع بن خذة بولاية تيزي وزو.وأوضحت مصادر ''النهار''، أنّ المسؤول كان برفقة رئيس الحزب سعيد سعدي، وابنه مزيان سعدي، بدون ذكر تفاصيل أخرى. تجدر الإشارة إلى أنّ كبار المسؤولين في القنصلية الفرنسية في الجزائر، ملزمون بإخطار الخارجية الجزائرية بأية تنقلات يقومون بها، كما أنه لا يسمح لهم لوحدهم بالسفر بدون توفير حماية مقربة لهم، خاصّة إذا تعلق الأمر بمكان خارج الجزائر العاصمة.وقد عرفت تحركات المسؤولين الفرنسيين تزايدا ملحوظا مؤخرا بالتزامن مع الإحتجاجات في الجزائر، كما تنقل سعدي إلى باريس من أجل الحصول على ''تعليمات'' بخصوص مسيرة ''السبت''، وهي كلها مؤشرات تؤكد محاولة ''التخلاط'' التي يسعى الفرنسيون إلى زرعها في الجزائر بدعوى ''التغيير''، غير أن متتبعين أكدوا أن فرنسا لا يروقها الإجراءات التي تتخذها السلطات الجزائرية في مجال الإقتصاد في كل مرة، والتي تأتي دائما بخسائر على المصالح الفرنسية، وبالتالي فهي تسعى إلى المخرج بالتحالف مع ''معارضي'' السلطة لإنقاذها. السفارة الفرنسية تتهرب من الرد بدورنا اتصلنا بالقائمة بالإعلام على مستوى السفارة الفرنسية للإستفسار، وكذا بقنصلية فرنسابالجزائر، إلاّ أنه تم إخطارنا أن الشخص المخول بإجابتنا كان في اجتماع، حاولنا الإتصال بعد ذلك عدة مرات، إلا أنّه لا أحد أجاب على اتصالاتنا. وزارة الخارجية: ''لا علاقة لنا بالأمر'' بدوره، أكد لنا مسؤول بالخارجية الجزائرية، أن الوزارة لا علاقة لها لا من بعيد ولا من قريب بالمسألة.