بعث رئيس الجمهورية الصحراوية، إبراهيم غالي، رسالة تعزية إلى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إثر وفاة المجاهد الفريق قايد صالح. وجاء في نص رسالة التعزية: ” فخامة الرئيس والأخ العزيز، ببالغ الحزن والأسى، تلقينا النبأ الفاجعة برحيل الفريق أحمد قائد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الجزائري، هذا الاثنين، 23 ديسمبر 2019″. “في لحظات عصيبة مثل هذه، لا يسعني بداية، باسمي الشخصي، وباسم شعب وحكومة الجمهورية الصحراوية، إلا أن أتقدم إلى فخامتكم”. “ومن خلالكم إلى حكومة وشعب الجزائر وضباط وصف ضباط وجنود الجيش الوطني الشعبي الجزائري وعائلة الفقيد بأخلص التعازي وأصدق المواساة”. “إنه لمما لا شك فيه أن الجزائر قد فقدت اليوم واحدا من رجالاتها الأفذاذ”. “أولئك الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، ولم يبدلوا تبديلا، منذ أن قرر، وهو في ريعان الشباب، أن ينخرط، بتفانيٍ وصدق وإخلاص، في خدمة الجزائر وحريتها ووحدتها وسيادتها وأمنها واستقرارها”. “لقد رحل ذلك المجاهد، الأسد الهصور، الذي قدم، إلى جانب رفاق دربه من مجاهدي جيش التحرير الوطني، أروع دروس البطولة والشجاعة والتضحية”. “حتى خرجت فرنسا الاستعمارية صاغرة، تجر أذيال الهزيمة، وانتصرت الجزائر ونالت استقلالا وطنيا مستحقا، مخضبا بدماء أكثر من مليون ونصف المليون من الشهداء الذين لحق بهم اليوم”. “على عهدهم ونهجهم، صابرا مثابرا، الفريق المجاهد أحمد قايد صالح”. “وقد جسد هذا الوفاء، وهذا الحرص على البلاد والعباد، في أدوار ومسؤوليات جسام ومهام عويصة، في جزائر ما بعد الاستقلال”. “بحكمة وتبصر لا تفارقه، وبحزم وصرامة حيثما اقتضى الأمر، واضعاً المصلحة الوطنية العليا للجزائر وشعبها فوق كل اعتبار”. “وحتى آخر يوم من حياته، ظل مصراً كامل الإصرار على التمسك بهذا النهج الوطني المخلص الصادق”. ” وساهم عظيم المساهمة في بناء الجيش الوطني الشعبي الجزائري وتطويره وعصرنته وقيامه بدوره المحوري في استتباب الأمن حماية الحدود والوقوف في وجه المخاطر التي تشهدها المنطقة”. “والتحامه الدائم بشعبه الوفي، ومرافقته اللصيقة في طموحاته وتطلعاته المشروعة”. “بكل ما يتطلبه ذلك من حماية ودفاع شرس وتصدّي يقظ لكل المؤامرات والدسائس”. ” لقد فقدت الجزائر وشعبها الأبي رجلاً من طينة الكبار العظام،وفقد الشعب الصحراوي واحدا من الأصدقاء المخلصين”. “الذين يجسدون خير تجسيد إجماع وتمسك الشعب الجزائري الشقيق بمواقفه المبدئية في دعم ومساندة وتأييد كفاحات الشعوب من أجل الحرية والاستقلال”. “فالله نسأل أن يتغمد الفقيد أحمد قايد صالح بواسع الرحمة والغفران والرضوان، وأن يسكنه فسيح جنانه مع النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا، وألهمكم وذويه وشعب الجزائر وجيشها جميل الصبر والسلوان، إنه سميع مجيب” “إنا لله وإنا إليه راجعون”.