كشف، وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله، عن استلام العروض الخاصة بإنجاز مسجد الجزائر الأعظم من طرف 120 مؤسسة سيتم استلامها بعد عشرين يوما كأقصى تقدير. وأفاد المسؤول الأول عن القطاع، في تصريح خص به ''النهار'' على هامش افتتاح الدورة الربيعية لمجلس الأمة، بأن مصالحه قد سلمت دفتر الشروط لفائدة 120 مؤسسة ترغب في الفوز بصفقة إنجاز ثالث معلم إسلامي بعد الحرمين الشريفين، وأن العروض التي ستقدمها هذه المؤسسات للوزارة ستكون خلال آجال أقصاها 20 يوما، وأن كل مؤسسة ستفوز بصفقة الإنجاز مطالبة بالالتزام بآجال الإنجاز التي حددتها الوزارة. أما بخصوص إمكانية إجراء تغيير فيما يتعلق بتصميم مسجد الجزائر الأعظم، أكد الوزير استحالة إجراء أية تغييرات، كون المشروع هذا لا ينقصه حاليا إلا مباشرة الأشغال. وسيتم التعرف على المؤسسة التي ستكلف بأشغال بناء مشروع المسجد الكبير للجزائر العاصمة مطلع جوان المقبل -حسب ما أكده وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله. وأوضح الوزير أن المرحلة الراهنة مخصصة لاختيار مؤسسة من بين 7 ما بين جزائرية وأخرى أجنبية من أصل 15 مؤسسة، أودعت ترشحها لإنجاز هذا المشروع الكبير. وأضاف بشأن التعاليق الخاصة بهذا المشروع منذ الإعلان عنه، أن ''كل عمل إيجابي يثير ردود أفعال سلبية أحيانا''، مؤكدا أن مشروع بناء المسجد الكبير''يسير بشكل عادي''. ''لا أتدخل ولن أقترح على بوتفليقة مفتي جامع الجزائر'' قال، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أبو عبد الله غلام الله، إن الفصل في ملف مفتي المسجد الأعظم سيبقى من اختصاص الرئيس بوتفليقة لوحده، وأكد استحالة تدخله في ملف مفتٍ ولا حتى الاقتراح على الرئيس بوتفليقة من سيتم اختياره لشغل منصب مفتيا لثالث معلم إسلامي بعد الحرمين الشريفين. كلها مشاريع سيشيدها الخواص بصفة تطوعية.. غلام الله ل''النهار'': ''أزيد من 3500 مسكن مدمج بالمساجد لفائدة الأئمة'' أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أبو عبد الله غلام الله، عن وجود 3515 سكن موجه لفائدة الأئمة سيشيّد من طرف الخواص والحكومة، وهي سكنات ستكون مدمجة في المساجد التي ستنطلق بها الأشغال لاحقا. وأفاد، المسؤول الأول عن قطاع الشؤون الدينية والأوقاف، في تصريح خص به ''النهار'' على هامش افتتاح الدورة الربيعية لمجلس الأمة، بأن كل مشاريع المساجد التي ستنطلق بها الأشغال لاحقا ستكون بسكنات مدمجة لفائدة الأئمة وذلك تطبيقا لقرار منع بناء المساجد بدون سكنات، حيث تكشف المعلومات المتوفرة لدى الوزير غلام الله، عن وجود قائمة تحمل 3500 مشروع لإنجاز مساجد من طرف المتبرعين الخواص بها سكنات مدمجة ستعرف انطلاقا في الأشغال قريبا، مقابل 15 مشروع مسجد سينجز من طرف الحكومة بها سكنات مدمجة أيضا. وأشار الوزير إلى أن هذه السكنات تدخل في خانة الامتيازات الاجتماعية الموجهة لفائدة الأئمة علاوة على امتيازات أخرى سيتم الكشف عنها لاحقا. من جهة أخرى وبشأن التكوين، فإن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ستقوم -حسب بو عبد الله غلام الله في تصريح صحفي له بقسنطينة- ''بداية من السنة المقبلة'' بتكوين سنوي لألف إمام بدلا من 500 حاليا من أجل سد العجز المسجل في مجال تأطير عديد المساجد''. وأعلن في نفس السياق، عن إنجاز عما قريب بقسنطينة معهد وطني لتكوين الأئمة، موضحا كذلك أن العجز في مجال التأطير ''سيتم تداركه تدريجيا من خلال فتح حقل تكوين الشباب الراغبين في التخصص في هذا الميدان''. ولدى تطرقه إلى''الاحتجاجات'' المسجلة في صفوف الأئمة والمتعلقة بالأجور، أوضح السيد غلام الله أن الأئمة ''بإمكانهم وعلى غرار جميع الموظفين أن تكون لهم مطالب وإيجاد متحاورين، وأضاف في هذا الشأن أن ملف علاوات الأئمة يوجد حاليا ''في مرحلة المشاورات'' على مستوى الهيئات العليا للبلاد وسيطبق بأثر رجعي يبدأ من جانفي 2008، ليقوم إثرها بتوزيع أكثر من 120 قرض حسن بقيمة إجمالية تفوق23 مليار دينار. وأكد الوزير في هذا السياق، أن المبلغ الذي تم جمعه في إطار صندوق الزكاة الممنوح في شكل قروض برسم سنة 2010 ''يقارب 930 مليون دينار'' استفاد منها 8500 شاب من حاملي المشاريع.