لوط بوناطيرو يشرح ل''النهار'' أسباب زلزال اليابان المدمر ''غدا سنعرف ما إذا كانت الجزائر مهددة بزلزال أم لا'' كشف، لوط بوناطيرو، الخبير في علم الفلك والجيوفيزياء، بأن تأكد تسجيل هزة أرضية قوية بالجزائر من عدمه، سيحدد يوم غد الأحد، وذلك بعد الاستمرار في مراقبة نشاط الشمس وهو النشاط الذي كان له تأثيرا مباشرا على المد البحري المسجل أمس، في اليابان والذي لم يسبق له مثيل منذ 140 سنة خلت. وأكد، بوناطيرو، أمس، في اتصال مع ''النهار''، بأن التأكد من تعرض الجزائر إلى هزة أرضية قوية من عدمه سيحدد بعد يومين أو ثلاثة ابتداء من يوم الجمعة، وذلك في ظل الاستمرار في مراقبة نشاط الشمس الذي له تداخل مغناطيسي مباشر مع الأرض، حيث دخل العالم في دورة جديدة منذ بداية العام الجاري تخص التداخل المغناطيسي بين ما يجري في الشمس وما يجري في الأرض، وهو التداخل الذي كان له انعكاس مفاجئ يوم 4 مارس الماضي، أين أرسلت الشمس أشعة مفاجئة تفاعلت مباشرة مع الأرض تسبب ذلك وبعد مرور يوم واحد عن الانعكاس، في تسجيل أكبر انفجار للبركان وبالتحديد بمنطقة ''هواي''، ليتم تسجيل مد بحري بعد مرور ستة أيام عن الإرسال المفاجئ لأشعة الشمس يعد الأعنف من نوعه عالميا ولم يسبق له مثيل منذ 140 سنة خلت، مشيرا إلى أن شدة الزلزال التي بلغت 8.8 باليابان مرتبط مباشرة بنشاط الشمس، حيث كان عمق المد البحري يقدر ب52 كيلومتر تحت الأرض. ووقع هذا المد البحري في أهش قشرة أرضية في العالم والتي يطلق عليها اسم ''منطقة حزام النار التي تشمل دولتي اليابان وأندونيسيا''. وأوضح المتحدث بأن هذا المد البحري تزامن ودخول أول سنة كثرت فيها تساقط الأمطار والثلوج وتزامن أيضا وبروز نشاط شمسي جديد والذي انجر عنه نشاط جيوفيزيائي، علاوة على ذلك فقد دخل العالم أمس الأول في الربع الأول للقمر، فهي كلها مؤشرات كانت سببا في ''تسونامي اليابان''. أما بخصوص تأثر الجزائر بالمد البحري المسجل في اليابان، أفاد لوط بوناطيرو، بأن ذلك سيتأكد بعد مرور يومين أو ثلاثة بدءا من التاريخ الذي سجِل به المد البحري الذي طال اليابان، وأشار إلى أن منطقة شمال إفريقيا حتى وإن سجِل بها مد بحري فإن ذلك درجته لا تتجاوز ال8 بالمائة.