دعا المدير العام للمعهد الجزائري للتقييس، محمد شعيب عيساوي، المؤسسات الاقتصادية العمومية والخاصة لإخضاع منتوجاتها للتقييس، لمراقبة الجودة والنوعية حفاظا على صحة المستهلك وحماية للاقتصاد الوطني. وأضاف المدير العام للمعهد خلال ندوة صحفية بمقر يومية المجاهد، أمس، بمناسبة إحياء اليوم العربي للتقييس، أن الجزائر حاليا تعمل على كل المستويات لتطوير الإنتاج وتوسيعه وفق المعايير العالمية، بغية تمكين المؤسسات والشركات الاقتصادية والصناعية من إحراز شهادات التقييس العالمية، لا سيما وأن الآلاف من هذه المؤسسات قد تحصلت على شهادة تصديق تطابق أنظمة تسييرها مع المعايير الوطنية والدولية. وحذّر المدير العام من بعض المؤسسات الإنتاجية التي لا تحترم المعايير الخاصة بالإنتاج، مؤكدا أنها تشكل خطرا كبيرا على صحة المواطن والاقتصاد الوطني لكون التقييس يمس عدة مجالات حياتية بما فيها الصحة، التجارة، الصناعة، إذ اإنه في حال غياب الجودة والنوعية في المنتوجات فإن المستهلك يصبح عرضة لعدة مخاطر، كاشفا عن تسجيل آلاف المؤسسات الجزائرية التي لا تخضع للتقييس، ولا تحترم بذلك معايير الجودة والنوعية. وفي هذا الشأن، قال محمد شعيب عيساوي، أن المعهد الجزائري للتقييس باعتباره عضوا في مختلف الهيئات الدولية للتقييس مثل نظام ''ايزو'' أصبح هيئة جزائرية تصدق أنظمة إدارة الأعمال منذ العام الماضي. وأشار المسؤول، إلى أهمية المعايير وتقييم المطابقة في تسهيل المبادلات التجارية وأثرها على التطور الاقتصادي وإبراز وسائل العمل الضرورية للفاعلين في القطاع على غرار المنظمة العالمية للتقييس، واللجنة الإلكتروتقنية الدولية، والاتحاد العالمي للاتصالات السلكية واللاسلكية التي تسمح بمساعدة الحكومات صناعات المؤسسات على مواجهة التغيرات المناخية ودعم تخفيض انبعاث الغازات من خلال الرفع من الفعالية الطاقوية مما يسهل التنمية المستدامة.