أعلن، المدير العام للمعهد الوطني للتقييس »ليانور« السيد عيساوي، عن منح 22 شهادة تقييس جزائرية في مجال التغيير البيئي من مجموع 32 طلبا الموجود على مستوى هذا المعهد. وقد نشط أمس بنزل الهلتون المدير العام »لليانور« ندوة صحفية بمناسبة اليوم العالمي للتقييس المصادف ل 14 أكتور من كل سنة، تعرض خلالها للحديث عن التغيير البيئي وتأثير المواصفات والتقييس في هذا التغيير. ويؤكد السيد عيساوي على أهمية التقييس في حماية البيئة والتقليل من التغيرات المناخية التي تعد الغازات ومنفوثات المصانع من أهم أسبابها، موضحا أن التقييس والعمل بمعايير المواصفات الدولية يعد بمثابتة ضوابط بالنسبة للمؤسسات الصناعية، خاصة في مجال الطاقة والمناجم تجعلها تلتزم بتخفيض الغازات المضرة بالبيئة، مشيرا إلى أن سوناطراك وسونغاز قامتا بمجهودات جبارة في مجال حماية البيئة، فقد عمدت هاتين الشركتين العملاقتين إلى استرجاع الغازات المنبعثة من آثار النفط والغاز وإعادتها إلى باطن الأرض، مما ساهم بصفة كبيرة في تخفيض غاز ثاني أوكسيد الكاربون الناجم عن احتراق الغازات في الجو. وقد أبرز مدير عام »ليانور«، دور المعهد الوطني للتقييس لتشجيع المؤسسات الصناعية لاعتماد التقييس في المجال البيئي وفق شهادة إيزو ,14001 مشيرا إلى أن هناك برامج منتهجة من قبل عدة وزارات كالصناعة ووزارة المساهمة وترقية الإستثمار، وكذا البيئة التي أنشأت مخابر لهذا الغرض، مضيفا أن »ليانور« قد خصص مصلحة تهتم بالصحة والبيئة. ويساهم التفسير في زيادة القدرة الإنتاجية، تحسين دورة المنتوجات والسلامة، وحماية البيئة وتسيير تبادل المنتجات، كما أن لها دورا كبيرا في إزالة معوقات التجارة من خلال الإعتراف المبادل بشهادات المطابقة والاعتماد. ومن جهته أكد السيد بلقاسمي جاب الله مكلف بالنوعية على مستوى وزارة المساهمة وترقية الإستثمار، أن الدولة تدعم ماليا المؤسسات الراغبة في اعتماد المواصفات والتقييس، مشيرا إلى أن الوزارة قامت بمرافقة عدة مؤسسات للحصول على »إيزو« ,14001 ,14000 ,5001 ,5000 وقد قدرت قيمة الدعم ب 2 مليون دج، مذكرا بأن كل مؤسسة توظف 20 عاملا مجبرة على العمل بنظام التقييس. والجدير بالذكر أن المعهد يعمل بالتعاون مع الوكالة الوطنية الطاقة، المنظمة العالمية للتقييس واللجنة الدولية للكهرباء.