تهجمت الإعلامية الجزائرية العاملة بالقناة القطرية ''الجزيرة''، أول أمس، على شخص الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مستعملة أقبح الأوصاف والنعوت، ومطلقة العنان للسانها، في انتقاد ما اعتبرته تضييقا على الحريات في الجزائر، تحت ذريعة الدفاع عن فتح قطاع السمعي البصري أمام الخواص. وزعمت، خديجة بن ڤنة، بصفتها عضوا في ''رابطة الإعلاميين الجزائريين في الخارج'' التي يقودها صحافيون أغلبهم عاملون في قناة ''الجزيرة'' القطرية، في تصريحات نقلتها صحيفة ''الأخبار'' اللبنانية، أمس، أن الرئيس بوتفليقة ''يعيش في زمن الأبيض والأسود'' في تحامل يعتبر سابقة أولى من نوعها، ويحمل أكثر من رسالة ومدلول، لتضيف بن ڤنة في معرض تعليقها على الخطاب الأخير لرئيس بوتفليقة خاصة ما تعلق منه بقطاع الإعلام، أن بوتفليقة ''لا يتقبل النقد'' وأنه ''تنصل وأخلف وعدا قطعه في وقت سابق بفتح قطاع السمعي بصري''، قبل أن ترفع سقف وحدة تهجمها لتقول أن ''بوتفليقة يسيء للجزائر''. ومضت بن ڤنة في تحاملها على شخص الرئيس بالقول أن بوتفليقة لن يفتح مجال السمعي البصري في الجزائر ''لأنه يخشى على نفسه فتح أبواب لن يقدر على إغلاقها''، قبل أن تنتقل في معرض حديثها إلى التهجم أيضا على الصحافة المكتوبة في الجزائر، حين وصفتها بأنها ''تسير من وراء ستار''. وبدا من خلال حديث بن ڤنة وتجاوزها حد الانتقاد نحو قذف شخص رئيس الجمهورية والتحامل عليه، عدم رضاها عن عدم الاستجابة لمطالب نقلتها في وقت سابق للرئيس بوتفليقة، عندما حظيت بلقائه في العاصمة القطرية الدوحة قبل نحو 3 سنوات، وعبّرت عن رغبة أطراف من الخارج في المساهمة ب''المشورة'' في أية قضية تتعلق بالإعلام الجزائري. وكاد أن يكون كلام الإعلامية التي عرفها الجمهور الجزائري بالاتزان والرصانة معقولا وينطبق على انتقاد مشروع وموضوعي، لو أن بن ڤنة اكتفت بالتعبير عن آرائها في حدود الاحترام، أو لو أنها كانت تبدي نفس الانتقادات أو نصفها فقط، لحاكمة قطر الشيخة موزة، التي تغدق على بعض الإعلاميين العرب بالعطايا والهدايا لدرجة وصلت حد تسديد ثمن قيام مذيعة معروفة في ''الجزيرة'' بإجراء عمليات جراحية تجميلية في باريس مقابل أكثر من 140 ألف أورو.