الطفلة "شريف صابرينة" هي فتاة في الثالثة من عمرها، ولكن من يراها يظنها حديثة الولادة ،هي بوجهها الملائكي تبقى بعيدة عن عالمها الحقيقي لم تحبو، ولم تضع خطواتها الأولى وسط عائلتها فبمجمل الكلام لم تعش طفولة طبيعية بسبب مرض عويص ولدت به يتمثل في تشوه على مستوى القلب. هذا المرض يدعى"تيتخالوجي دو فالو"هو مرض يمنع مرور الأكسيجين لكل من المخ و الرئتين بالإضافة إلى سد في الشريان الرئوي هذه الأعراض تعرقل النمو الطبيعي لجسمها والحل الوحيد لحالتها هو إجرائها لعمليات جراحية على مستوى القلب الأولى تعمل على إكسابها الوزن اللازم أي حوالي اثنا عشر كيلوغرام من أجل تجهيزها للعملية الثانية .وما زاد الطين بلة كونها تعيش في وسط عائلة معوزة. في حديث ل"النهار" مع عائلة الطفلة، تقول والدتها "شريف دليلة" "قمت بوضع صابرية في عيادة بسعيد حمدين بعد تسعة أشهرمن مدة الحمل ، بعملية قيصرية،عند ولادتها دخلت صابرين في غيبوبة لمدة يومين ، فضن الأطباء أنها ولدت ميتة لولا تفطن احدهم واكتشافه أنها تتنفس ببطء من هنا قاموا بنقلها إلى مستشفى القبة أين قاموا بالإسعافات الأولية المتمثلة في وضعها في حاضنة زجاجية لمدة شهرين ونصف دون الاستفسار عن حالتها أو حتى محاولة معرفة مرضها وأسبابه " على حد قول الوالدة. وتضيف نفس المتحدثة "بعد المدة التي قضتها ابنتي في الحضانة بدون عناية قمت أنا وزوجي بنقلها إلى البيت ومن ثم اضطررنا للبحث عن عيادة خاصة ومتخصصة في أمراض القلب من أجل معرفة وضعية صابرين و مدى إمكانية شفائها وبعد اكتشاف مرضها نقل ملفها إلى عيادة عثمان طلبة ببوسماعيل التي تحتوي على قسم خاص بأمراض القلب من أجل متابعة حالتها". بعد مرور سنة أرسلت العيادة بعض ملفات مرضى هذه الحالة وما شابهها على العيادات الخاصة من بينهم عيادة "الأزهر"بدالي إبراهيم ،أين وضع ملف الصغيرة ،حيث تولت الدكتورة (اسكندر) متابعة حالتها المرضية. و بعد إرسال ملف الطفلة يضيف والدها شريف فريد إلى عيادة الأزهر تولت الدكتورة (اسكندر) حالتها بالتعاون مع الدكتور (ألافخاس)هذا الأخير كشف لنا صعوبة حالتها ومدى خطورة السفر عليها في حالة عدم إرسال طاقم طبي يحرص على سلامتها وبما أن الوالد من ذوي الدخل المحدود أخبروه في عيادة بوسماعيل أنه معفى من دفع مصاريف العلاج بعيادة الأزهر حيث سيتكفل الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بالدفع ولكن لم يتم ذلك فاضطر إلى دفع المصاريف رغم حالته المادية المزرية. وعبر جريدة النهار تناشد أسرة الطفلة صابرينة الجهات المسئولة و المعنية بالأمر الرأفة بحالتها و الإسراع بالنظر في وضعها لكونها تضعف يوما بعد يوم.