تم اليوم السبت إجلاء 740 عرية جزائري كانوا عالقون في تركيا، حيث ارسلت السلطات الجزائرية 3 طائرات لإجلائهم. وقد أكدت سفارة الجزائر بأنقرة، بأن طاقمها بكامل موظفيه يواصل عمله على مدار الساعة لإجلاء كافة المواطنين العالقين في تركيا. وأشرفت السفارة على ترحيل الرعايا الجزائريين على مستوى إقامة كارابوك، من خلال إرسال موظفين لديها وقفوا بأنفسهم على هذه العملية، حسب بيان للسفارة. وقد تم بنجاح، إجلاء ما يقارب 740 جزائري خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، عبر ثلاث رحلات للخطوط الجوية الجزائرية بالرغم من صعوبة الظروف التي أحاطت بالعملية. وتعكف السفارة حاليا،حسب بيان لها اليوم، أنها وبالتنسيق مع السلطات التركية المختصة وشركة الخطوط الجوية التركية، على إجلاء مزيد من الجزائريين من خلال ثلاث رحلات برمجت اليوم مبدئيا على الساعات السابعة والعاشرة والحادية عشرة ليلا. وأكدت السفارة، أنها تسعى في هذا الصدد، لترحيل أكبر عدد ممكن من خلال الإستغلال الكامل لطاقة إستيعاب الطائرات لإجلاء المواطنين المتواجدين حاليا خارج مطار إسطنبول. كما تؤكد ذات المصلحة، بأن السفارة الجزائرية في تركيا، تواصل بذل كل الجهود الممكنة بغرض إجلاء جميع المواطنين العالقين في تركيا و ذلك في حدود صلاحياتها و في إطار التعليمات التي تصدرها السلطات الجزائرية. ومن جهة أخرى، تغتنم السفارة هذه الفرصة، لتعلم المواطنين الذين يرسلون لها بشكاويهم وإنتقاداتهم، ومنهم من يتهم السفارة بالتقصير و الإهمال عن دراية أو عن جهل، أنها تتفهم موقفهم وتتعاطف مع الوضعية الإستثنائية التي يمرون بها. وأشارت السفارة، أن الإمكانات البشرية والمادية لها تبقى جد محدودة مقارنة مع صعوبة المهمة وحجم التحديات التي تشكلها. وبالرغم من ذلك، أكدت السفارة، إن مصالحنا تبذل قصارى جهدها في الرد على الرسائل والإتصالات التي يوجهها المواطنون لها، و التي تعد بالمئات. و نظرا للصعوبات الجمة التي تمثلها هذه العملية والجهود الحثيثة التي تبذلها السفارة لتذليلها، فهي تدعو مجددا الإخوة و الأخوات لمزيد من التفهم و التحلي بالحكمة في هذه الظروف الإستثنائية العصيبة.