قام اليوم الأربعاء، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة، اللواء السعيد شنڨريحة بزيارة عمل وتفقد إلى الناحية العسكرية الأولى بالبليدة. وحسب بيان وزارة الدفاع الوطني، تأتي الزيارة، بغرض المتابعة الميدانية لمدى تنفيذ التدابير المتخذة في إطار مكافحة فيروس “كوفيد-19”. في البداية وبعد مراسم الاستقبال ترحم اللّواء، على روح الشهيد البطل “أمحمد بوڨرة” قائد الولاية التاريخية الرابعة، والذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه. واستهل اللواء، زيارته، من المركز الجهوي الطبي الجراحي بالبليدة، حيث وقف بمركز العزل الصحي، على مختلف الإجراءات المتخذة للتكفل الصحي بالأفراد العسكريين المصابين بالفيروس، وكذا التدابير الاحترازية لحماية الطاقم الطبي العامل في الصفوف الأولى والمحتك مباشرة بالمرضى. ورافقه بالزيارة قائد الناحية العسكرية الأولى، اللواء علي سيدان، والمدير المركزي لمصالح الصحة العسكرية، اللواء عبد القادر بن جلول. وأسدى اللواء، لمختلف الإطارات والمسؤولين، جملة من التعليمات والتوجيهات الرامية إلى التصدي الفاعل لهذا الوباء والحيلولة دون انتشاره في صفوف الجيش الوطني الشعبي. كما أمر شنقريحة باتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على جاهزية الوحدات والقوات في أعلى مستوياتها. كما قام اللواء بهذه المناسبة بتفقد المستشفى العسكري الجهوي الجامعي، المتواجد في طور الإنجاز، والذي تعرف أشغاله نسبة تقدم معتبرة. وأسدى شنقريحة تعليمات وتوجيهات للمسؤولين الجهويين، لاسيما القائمين على المنشآت العسكرية، بضرورة احترام آجال الإنجاز وكذا السهر على نوعية الأشغال، لأنّ الأمر يتعلق بمنشأة صحية من الطراز الأول، وتستجيب للمعايير الدولية في هذا المجال، والكفيلة بضمان، بعد دخولها حيز الخدمة، تغطية صحية نوعية لكافة المستخدمين العسكريين العاملين بإقليم الناحية العسكرية الأولى، علما بأنّ جزءا من هذا المستشفى تم تخصيصه لمواجهة الوباء من خلال استقبال المصابين بهذا الفيروس. والتقى اللّواء مع الطاقم الطبي المشرف على هذا الجناح وقدّم لهم تشكراته على الجهود التي يبذلونها للتكفل بالحالات المتواجدة به وحثّهم على مواصلة العمل الذي يقومون به بكل احترافية وإخلاص. وبمعهد البحث والتطوير التابع لمديرية الصناعات العسكرية، تابع اللواء عرضا حول نشاطاته ومهامه خاصة ما تعلق منها بالبحث في مجال التصدي لفيروس كورونا، وذلك باستعمال مختلف تجهيزات الوقاية المخصصة للطاقم الطبي وشبه الطبي، فضلا عن أجهزة التنفس الاصطناعي، حيث قام المعهد بتطوير نماذج من هذه التجهيزات سيشرع في إنجازها بعد المصادقة عليها. المحطة الثانية للزيارة كانت المستشفى المركزي للجيش “الدكتور محمد الصغير النقاش” بعين النعجة بالعاصمة، أين وقف اللواء على آخر الإجراءات والتدابير المتخذة من قبل مكونات المستشفى، للتكفل التام بالمصابين بهذا الوباء من المستخدمين العسكريين وذوي حقوقهم. كما عاين اللواء عن كثب مختلف التجهيزات الحديثة والوسائل الطبية التي يحوزها المستشفى.