شهدت، أمس الأول، ساحة الثلاث ساعات بباب الوادي بالعاصمة، مشاداة دامية بين شباب الحي ومجموعة شباب حي الكاريار استعملت فيها السيوف والخناجر والقنابل المسيلة للدموع. وتعود وقائع الأحداث إلى يوم الخميس الماضي وتحديدا على الساعة السابعة و30 دقيقة مساء، عندما هاجم مجموعة من شباب حي الكاريار الكائن ببلدية واد قريش مجموعة أخرى من شباب حي رشيد كواش بباب الوادي وهم مدججين بالأسلحة البيضاء والسيوف، الأمر الذي أحدث حالة من الهلع والخوف لدى سكان المنطقة التي تعرف حركية واسعة سواء في فصل الصيف أو الشتاء، كما أنها تتضمن العديد من المحلات التجارية، وأن حي الثلاث ساعات تقع به الدلالة والتي تستقطب الكثير من التجار والزبائن خاصة على الساعة السابعة مساء، كما يقع بذات الحي السوق البلدي للثلاث ساعات. وأفادت المصادر التي أوردت الخبر ل''النهار''، بأن الشباب المتورطين في القضية كانوا في حالة متقدمة من السكر وأغلبهم من خريجي السجن بعد ما أن استفادوا من العفو الرئاسي خلال الخامس من الشهر الجاري، وحسب مصادر ''النهار'' فإن أسباب الشجار الذي خلف العشرات من الجرحى بين الطرفين تبقى مجهولة إلى غاية الساعة، فيما ذكر شهود عيان أن أسباب العراك تعود إلى مشاحنات بين شابين الأول ينحدر من حي الكاريار والثاني من باب الوادي أدت إلى معركة شارك فيها أبناء حي الشابين، ولولا تدخل قوات الأمن في الوقت المناسب لحدث ما لا يحمد عقباه. وفي المقابل، قامت قوات مكافحة الشغب بتطويق كل المنافذ المؤدية من وإلى الثلاث ساعات بباب الوادي تخوفا من انزلاق الوضع. وحسب مصادر''النهار''، فقد تم القبض على الشباب المتورط في أحداث الشغب. وفي سياق ذي صلة، أكدت التحقيقات الأولية أن الشباب الذي قاد معركة باب الوادي أغلبيتهم من خريجي السجون الذين استفادوا من العفو الرئاسي في جويلية الجاري، وسيتم تقديم المتورطين غدا الأحد أمام وكيل الجمهورية لمحكمة باب الوادي للتحقيق معهم في قضية الحال والوقوف على الأسباب الحقيقية التي أدت إلى اندلاع الأوضاع. وتجدر الإشارة إلى أن مثل هذه المعارك بين شباب حي باب الوادي والكاريار ليست بالأمر الجديد بل هي تتكرر في كل مناسبة ولأتفه الأسباب، غير أن نتائجها وخيمة باعتبارها في كل مرة تخلف جرحى وقتلى.