اهتز أول أمس، حي قمبيطة بوهران، على وقع جريمة قتل راح ضحيتها طفل في الثانية عشر من عمره، على يد صديقه وجاره من نفس العمر. الحادثة التي تركت صدمة لدى سكان الحي، وكذلك تجار السوق اليومي الذي وقعت فيه جريمة القتل. وحسب مصادر أمنية وأخرى من شهود عيان، فإن الطفل المتهم والضحية يبلغان من العمر 12 سنة، كانا وقتها يبيعان فاكهة "الدلاع"، حتى وقعملاسنات كلامية، تحولت إلى عراك بالأيدي بعدها، استعمل المتهم السكين الذي يستعمل عادة في قطع "الدلاع"، وقام بطعن الضحية على مستوى الرقبة، أين أصاب الوريد. وكان مدير الحماية المدنية لولاية وهران، مارا بالصدفة فشاهد الحادث، وقد حاول إيقاف الدم من الوريد، لكن الحالة التي كان عليها الطفل الذي فقد كمية من دمه، جعله يفارق الحياة بعد وصوله إلى مصلحة الاستعجالات التابعة لجراحة الأطفال بالمستشفى الجامعي. وقد حاول الطفل المتهم الهروب، بعد أن شاهد صديقه وجاره يموت بالقرب منه، ليتم توقيفه. وحسب والد الضحية، فإن ابنه يدرس بالإكمالية، وانتقل إلى السنة الثانية متوسط، وحقّق نتائج جيدة ومتعوّد في فصل الصيف على العمل حتى قدّر الله له الموت بهذه الطريقة، ليطرح مشكل عمل الأطفال في الأسواق وحمل الأسلحة البيضاء، وهو ما توجب منعهم من طرف مصالح الأمن، وذلك عن طريق حملة تفتيش ومراقبة طريقة حمل الأسلحة البيضاء في الساحات العمومية، والتي تستعمل في الشجار وتؤدي إلى جرائم شنعاء.