اعتمدت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف 15 مسجدا على المستوى الوطني حتى الآن، للنظر في مسائل وفتاوى المواطنين، وذلك على مستوى كل الولايات الكبرى، قبل أن يتم تعميم هذه المساجد التي أطلق عليها اسم ''المساجد الأقطاب'' عبر كل الولايات، من أجل القضاء على فوضى الفتوى في الجزائر، والتي تتواجد حاليا في كل من ولايات الجزائر، قسنطينة، وهران، ورڤلة وجيجل وغيرها من الولايات الكبرى بالشرق والغرب والوسط وكذا الجنوب. كشف عدة فلاحي المكلف بالإعلام على مستوى الوزارة على أن هذه الأخير اعتمدت 15 مسجدا على مستوى 15 ولاية، لتكون بمثابة مرجع أساسي للفتوى بها، وتسمى هذه المساجد بالمساجد الأقطاب، وتسعى الوزارة إلى تعميم الفكرة عبر كافة ولايات الوطن، بحيث تحل هذه الأخيرة محل المجلس الأعلى للفتوى مؤقتا، فيعود لها المواطنين في طرح مسائلهم وكل أمورهم، من أجل تجاوز مرحلة الفوضى التي نعيشها قبل تأسيس المجلس الأعلى. وأكد المستشار الإعلامي؛ أنّ المجلس الأعلى للإفتاء سيديره بعض من هؤلاء الإطارات والمشايخ القائمين حاليا على هذه المساجد، والذين يمكن القول أنّهم في مرحلة تجريبية وتدريبية على الفتوى، بحيث سيتم اختيار ذوو الكفاءات العلمية الكبيرة، لتقلد مناصب في المجلس الأعلى، إضافة إلى القيام بدورات تكوينية للبعض الآخر الذين يتضح أنّهم في حاجة لصقل كفاءاتهم وقدراتهم. وفي ذات السياق؛ قال عدة أنّ وزارة الشؤون الدينية أعدت بيانا من خمس محاور بغرض توزيعه على مديريات الشؤون الدينية، التي بدورها تطلع عليه الأئمة، من أجل التقيد به خلال شهر رمضان، والمتعلق بطبيعة الدروس التي تلقى عقب صلاة العصر وقبل صلاة العشاء، فضلا عن ضرورة القراءة برواية ورش في صلاة التراويح وختم موطإ الإمام مالك وصحيح البخاري، إلى جانب توجيه بعض النصائح المهمة في الحفاظ على نظافة المسجد وصحة المصلين. وخصصت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف غلافا ماليا معتبرا من صندوق الزكاة على مستوى كل ولاية، للتكفل بحاجيات العائلات المعوزة والفقيرة خلال شهر رمضان، توزع على مدار الشهر من قبل اللجنة المختصة القائمة على الصندوق، وفق معايير وأسس محددة، بغرض تمكينهم من اقتناء المواد الإستهلاكية الضرورية للعيش الكريم خلال الشهر الفضيل. وقال عدة فلاحي المستشار الإعلامي بالوزارة؛ أن الغلاف المالي الذي تم تخصيصه يختلف من ولاية لأخرى، حسب مداخيل الصندوق وكذا العائلات الفقيرة المسجلة لدى المصالح المختصة، أين سيتم التكفل ببعض حاجيات هذه الأسر من أموال الزكاة، كمبادرة حميدة على طريقة مبادرة قفة رمضان، مشيرا إلى أنّ ذلك سيخفّف من معاناة هذه الأسرة بصرف هذه الإعانات.