الإنقاذ والإطفاء وغيرها من التدخلات تؤدي بنسبة 65 من المائة منها إلى إصابة رجل الحماية المدنية بالحوادث وتعريضه للخطر والتي تكون منها 1,84 من المائة مميتة، ناهيك عن هذا فقد تم تسجيل 6 وفيات خلال السداسي الأول من السنة الجارية في صفوف الحماية المدنية، في حين سجل ما بين سنة 2009 و2010، وفاة 15 عون حماية مدنية ب48 ولاية. وعلى خلفية المخاطر التي تحيط برجل الحماية المدنية، ارتأت ''النهار'' أن تقف على الأسباب الحقيقية الكامنة وراء إصابته بالخطر أكثر والذي يؤدي في بعض الأحيان إلى وفاته، وفي هذا الإطار اقتربنا من مدير النشاط الإجتماعي بالمديرية العامة للحماية المدنية، العقيد بروري علي، الذي قال لنا في أول كلامه أن عملهم خطير ويتطلب منهم التدخل واقتحام مكان الحادث مهما كان نوعه دون التفكير في الرجوع إلى الوراء. ملابس رجل الإطفاء لا تتحمّل النار لأزيد من 10 دقائق أكد مدير النشاط الاجتماعي للمديرية العامة للحماية المدنية، العقيد بروري علي، أن ملابس رجل الإطفاء التي يرتديها مدروسة وهي قابلة للإحتراق عكس ما هو مشاع على أن الإطفائي ملابسه غير قابلة للإحتراق، حيث نجد بدلات الإطفائي تختلف، حيث هناك على أقصى تقدير ما يحترق في مدة لا تتجاوز 10 دقائق وهناك ما هو أقل من ذلك. من 25 إلى 35 سنة الفئة العمرية الأكثر عرضة للحوادث خلصت الدراسة التي قامت بها المديرية العامة للحماية المدنية، إلى أن هناك عدة عوامل تجعل من حجم خطر الحوادث المهنية التي يتعرض لها رجل الحماية أكبر والتي قد تؤدي بحياته وهو الإكتظاظ السكاني، التهاون والمغامرة هما الصفتان التي تؤذي في أغلب الأوقات رجل الحماية، خاصة البالغ من العمر ما بين 25 إلى 35 سنة، الذي تجرفه فكرة اكتساب الخبرة ليصبح بعدها لا يقدر حجم الخطر الذي يواجهه من خلال استصغاره، بحجة أنه شاهد خطرا أكبر من ذلك، لذا يقول العقيد بروري ل''النهار''، أن هذه الفئة العمرية بعد الإحصائيات الأخيرة، كشفت على أنها تتعرض للحوادث أكثر بسبب تهاونهم ولامبالاتهم لذا فقد تم إعطاؤها بعض المسؤوليات، نظرا للخبرة التي اكتسبوها غير أنهم تم وضعهم تحت المراقبة المستمرة، ويتم في كل مرة إرشادهم وتدريبهم لتفادي تسجيل إصابات أخطر وأكثر في أوساطهم. 65 من المائة من الحوادث تكون أثناء عملية الإنقاذ والإطفاء سجلت مصلحة النشاط الإجتماعي التابعة للمديرية العامة للحماية المدنية، نسبة 90 من المائة من الحوادث المهنية التي يتعرّض لها رجل الحماية المدنية تحدث أثناء العمل ''كخضوعهم للتدريبات اليومية والرياضة البدنية وغيرها من النشاطات المهنية التي يقوم بها رجل الحماية المدنية، ناهيك عن هذا تم تسجيل بنسبة 10 من المائة من الحوادث التي يتعرض لها رجل الحماية أثناء انتقاله من منزله إلى عمله أو العكس. كما تم تسجيل كذلك نسبة 65من المائة من الحوادث التي تصيب رجل الحماية المدنية أكثر أثناء عملية الإنقاذ أو الإطفاء، بالإضافة إلى مختلف التدخلات التي يقوم عون الحماية خلال يومه. 1,84 من المائة من الحوادث المهنية مميتة قال مدير النشاط الإجتماعي للمديرية العامة للحماية المدنية، أنه تم تسجيل في الإحصائيات الأخيرة أن هناك 1,84 من المائة من الحوادث التي يتعرض لها رجل الحماية المدنية، قد أودت بحياته، في حين 98 من المائة من الحوادث غير مميتة، كما أن هناك 99 من المائة من الحوادث المهنية يقوم الطبيب المعالج بإعطائهم رخصة بعدم العمل لفترة محددة. الفترة ما بين 2009 و2010 حصدت أرواح 15 رجل حماية أبانت الإحصائيات الأخيرة لمصالح النشاط الإجتماعي للمديرية العامة للحماية المدنية، على أنه قد ووري 6 رجال الحماية المدنية الثرى؛ من خلال إقدامهم على أدائهم لواجبهم المهني كالإنقاذ أو الإطفاء، حيث كانت الجزائر العاصمة الولاية الأكثر تسجيلا فيها لحالات الوفيات ناهيك عن هذا فقد ووري ما بين سنة 2009 و2010، 15 رجل حماية المدنية الثرى، وأما خلال سنة 2008، فقد توفي 10 منهم، وهي الأرقام التي تؤكد أن عمل رجل الحماية خطير؛ كونه يتجه مباشرة إلى الخطر الذي هو مجبر على مجابهته رغم كل الظروف.