علمت ''النهار'' من مصادر عليمة، يوم أول أمس، أن مصالح الضبطية القضائية بأمن ولاية تبسة، تمكنت من الإطاحة وتفكيك ثاني شبكة تقوم بالتهريب الدولي للمخدرات، عبر حدود ولاية تبسة، وتتكون الشبكة هذه من أربعة عناصر تتراوح أعمارهم ما بين 25و26 سنة وآخرين أجانب يجري التحقيق للوصول إليهم، وحجز كمية معتبرة من الكيف المعالج المهرّب من الحدود الغربية نوع ''بولينا'' قدرت ب30 كلغ. وينحدر أفراد الشبكة من مدينة الشريعة 50 كلم غرب مدينة تبسة. وعن وقائع عملية الإطاحة بهذه الشبكة، كانت بناءً على معلومات دقيقة ودراسة محكمة استمرت قرابة الشهر؛ تمكّنت من خلالها عناصر الشرطة القضائية من إخراق عناصر العصابة، في عملية بيع وشراء إلى أن تمت عملية استدراج عناصر الشبكة الدولية في صفقة شراء كمية معتبرة من المخدرات بغرض تهريبها خارج التراب الوطني وإلى غاية نهاية الأسبوع الماضي، تم إقناع عناصر العصابة على الموافقة على القيمة المالية لشراء البضاعة، ليتم بعدها تحديد مكان تسليم البضاعة والأموال بمنعرج جبلي يعرف باسم (القعقاع) بين مدينتي الشريعة والحمامات على بعد 25 كلم غرب مدينة تبسة وذلك في ساعة مبكرة بين السادسة والثامنة مع نهاية الأسبوع، حيث انطلقت عناصر الضبطية القضائية إلى عين المكان وتم نصب كمين محكم إلى غاية وصول سيارة من نوع ''فورد''، على متنها عنصر من أفراد العصابة وتوقف على بعد العديد من الأمتار ليترجل محّملا بحقيبة بها صفائح المخدرات ليلتقي به المشتري الوهمي وفي تلك الأثناء سقط صاحب الحقيبة في الكمين، حيث حاول مقاومة أحد ضباط الشرطة الذي تمكّن من السيطرة عليه، ليتم فتح الحقيبة التي كان يريد تسليمها للمشتري الوهمي وعثرت الضبطية القضائية على كمية من صفائح المخدرات، قدرت ب28 كلغ من صفائح الكيف المعالج من نوع ''بولينا''. وبعد تحويل المتهم إلى مقر الأمن الولائي، انتهى بالإعتراف بهوية بقية أفراد الشبكة، حيث تم الإنتقال إلى مدينة الشريعة وتفتيش عدة منازل ليتم توقيف المشتبه فيه الرقم الثاني في المجموعة البالغ من العمر27 سنة، كما تم العثور على 2 كلغ من صفائح الكيف المعالج لنفس النوعية بمقر منزل أحد عناصر الشبكة الدولية. مصادر ''النهار'' أفادت أن عمليات التوقيف والتحقيقات متواصلة في خطوة للوصول إلى الأطراف الأجنبية التي تتعامل مع خلية تبسة، ملف قضية الحال سيتم تقديمه وأفراد الخلية أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة تبسة لاحقا، ورجحت الأوساط على تحويل ملف القضية على القطب القضائي الجهوي بقسنطينة. يذكر أنها الخلية الثانية التي نجحت عناصر أمن ولاية تبسة، من تفكيك عناصرها في ظرف أسبوع، بعد التي تم تفكيكها مطلع الأسبوع الماضي بمدينة تبسة وتتكون من 5 أشخاص، من بينهم شقيقان وفرار شخصين، وحجز 5،8 كلغ من صفائح الكيف المعالج و6 سيوف من الصنف الرابع وأسلحة بيضاء متنوعة وكمية معتبرة من المفرقعات مختلفة الأشكال بقيمة 140 مليون سنتيم.