انطلق تربص المنتخب الوطني في مركز تحضير المنتخبات الوطنية في سيدي موسى مساء أمس بداية من السابعة مساء استعدادا للمواجهة المرتقبة ل ''الخضر'' ضد المنتخب التنزاني لحساب خامس جولات تصفيات كأس أمم إفريقيا. حيث بدأ توافد لاعبي المنتخب الوطني إلى التربص وكان مدافع ''لاخويا'' القطري مجيد بوڤرة أول الواصلين إلى أرض الوطن ليلة السبت الماضي، ثم أتبعه صباح أمس كل من غزال ومصباح اللذين اغتنما فرصة إيقاف الدوري الإيطالي والتحقا صبيحة أمس من روما عبر الخطوط الجوية الإيطالية، ثم الثلاثي القطري بلحاج، مغني وزياني، الذين وصلوا إلى مطار هواري بومدين في منتصف النهار، أما حليش، بوعزة، مجاني، مصطفي وقادير فيكونوا قد التحقوا في السهرة، على أن تكتمل المجموعة مساء اليوم بوصول البقية لانطلاق مرحلة الجد للتحضير للمباراة المصيرية ضد تنزانيا. لكن ما يشدّ الإنتباه في بدءِ توافد لاعبي ''الخضر'' على أرض الوطن هو الشعبية الكبيرة التي لايزال يحظى بها لاعب الوسط كريم زياني الذي يبقى دائما وأبدا ''قدرو عالي'' لدى أنصار ''الخضر''، كما أن العائد إلى صفوف المنتخب الوطني مراد مغني يبقى دائما ''سوبرستار'' في صفوف ''الخضر'' رغم ابتعاده لفترة طويلة عن الملاعب وعودته من إصابة خطيرة كادت تنهي مشوار ''زيزو الصغير''، الذي يبدو أن احترافه في أم صلال القطري لم ينقص شيئا من شعبيته لدى الأنصار، فقد كان خروج زياني ومغني وبدرجة أقل بلحاج صعبا جدّا نظرا إلى توافد العديد من الأنصار لتحية اللاعبين وأخذ الصور التذكارية معهم في حين كان وصول الثنائي غزال ومصباح لا حدث لدى أنصار ''الخضر'' في مطار هواري بومدين، حيث غادرا المطار في صمت و لم يوقفهما أي شخص. ''الخضر'' باشروا التربص بحصة خفيفة، حليش ومجموعة فرنسا تكون حلّت في الأمسية هذا، وقد أجرى المنتخب الوطني بقيادة المدرب البوسني وحيد حليلوزيتش حصة تدريبية خفيفة مساء أمس في سيدي موسى مع من حضر من لاعبين في ظل تواجد كل من مراد مغني، كريم زياني، جمال مصباح، عبد القادر غزال، مجيد بوڤرة، ونذير بلحاج بالإضافة إلى رفيق حليش، الذي يكون قد حلّ متأخرا في غياب قادير، مجاني ومصطفى، الذين حلّوا في السهرة، وقد خصصت الحصة التدريبية للإسترجاع. لاعبو ''الخضر'' تحفظوا على تشريح واقع ''الخضر'' خوفا من عقوبات ''الفاف'' على غير العادة تحفظ لاعبو المنتخب الوطني الحديث عن الإدلاء بتصريحات حول المنتخب الوطني ورفضوا الخوض في تشريح واقع ''الخضر'' والوضعية التي آل إليها المنتخب الوطني منذ نهائيات كأس العالم الماضية في جنوب إفريقيا، وهذا خوفا من ''الفاف'' وعقوباتها، حيث أعطت الإتحادية الجزائرية لكرة القدم ومن ورائها التقني البوسني وحيد حليلوزيتش تعليمات صارمة لكل اللاعبين بعدم التعمق في الحديث عن المنتخب والإكتفاء بوضعيتهم الصحية أو الحديث فيما يخص أنديتهم التي يلعبون لها، إذ تميز وصول اللاعبين أمس بصمت غريب ورفض قاطع للحديث عن مباراة المغرب، حليلوزيتش ووضعية المنتخب وغيرها من الأمور بدون الحصول على موافقة رسمية من الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، إذ رفض البعض الحديث تماما لرجال الإعلام، فيما اختار البعض الإكتفاء بالحديث عن وضعيتهم وعن أنديتهم وعن رؤيتهم السطحية للمواجهة المرتقبة ضد تنزانيا.