السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، أما بعد: "سيدتي نور، أثلجت صدري كلماتك وسعدت كثيرا باكتشافي لهذا المنبر الذي اعتبرته، والله، بمثابة منقذي مما أنا فيه، لأنني أشعر بالضيق من الحياة وكأن في حلقي كتلة علقم أتجرعها ببطء تأبى الزوال، ذلك لأنني لا أشبه النساء، نعم أنا كذلك بسبب إجحاف زوجي في تأدية حقوقي، لأنه جعلني كالآلة التي تسهر على راحته دون انتظار المقابل، حتى لو كان الجزاء معنويا. زد على ذلك فإنه كثير الميل إلى أهله، الذين بذلوا ما بوسعهم من أجل تحقيق هذه الغاية التي أعيش تفاعلاتها اليوم، فقط لأنهم رفضوا استقلالي عنهم في مسكن خاص، بل قاطعوني لأنني أخذت ابنهم، حسب ما يعتقدون. سيدتي نور، أعرف كل المعرفة أنك مدركة لحالي، لذلك أرجو منك مساعدتي، علما أنني يتيمة الأبوين، وأقيم بعيدة عن أشقائي بآلاف الكيلومترات وليس لدي أنيس". فتيحة/ تمنراست الرد: عزيزتي، ليس لك إلا الله سبحانه وتعالى، فوثقي علاقتك به، فهو الذي يكشف السوء ويجيب المضطر إذا دعاه، واحتسبي أجرك في رعايتك لزوجك وأولادك عند الله، فيبدو أن زوجك اعتاد عليك كما تصفين نفسك، لذلك قلت احتسبي أجرك عند الله، والأفضل أن تبتعدي عن أهل زوجك دون أن تكوني سببا في قطع صلة الرحم، بمعنى أن من واجب ابنهم برّهم، ومن واجب أولادك زيارتهم، ولكن أنت حاولي أن تصلي نفسك بالله لعل الإيمان يكون دواء لك ويساعدك على تطوير ذاتك، ولعلك تخففين عن نفسك بزيارة بعض الصديقات أو الجارات. وإذا كان لديك شهادة فابحثي عن عمل يتناسب مع وقتك ولا يتعارض مع أمومتك، كان الله معك، وسدد خطواتك إلى سواء السبيل". ردت نور