السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد: سيدتي نور أنا رجل أحمق، نعم أنا كذلك لأنني كنت مغفلا، مما أتاح الفرصة لزوجتي التي ارتبطت بها منذ أسابيع فقط، أن تستغفلني وتخدعني، لأنها لم تكن جميلة، بل عمدت لإظهار نفسها كذلك طوال فترة الخطوبة، باستعمال المكياج وأدوات التجميل، فهي كانت شديدة العناية بنفسها ومازالت كذلك حتّى الآن. سيدة نور لقد هالني شكلها ذات صباح، عندما نهضت قبلها من النوم، فأسرعت لكي تجهز لي طعام الفطور وكأنها امرأة أخرى، شكلها كان مقرفا، فهي لا تملك ذرة جمال، هذا ما جعلني أنفر منها حتى بعدما تتجمل، لأن صورتها الحقيقية تأبى مفارقتي. الزوج الأحمق الرد: أتمنّى أن تتقبّل منّي هذا الكلام برحابة صدر وسعة عقل، سيدي إن زوجتك لم تخدعك البتة، فالمرأة بطبيعتها تحب الجمال، فإذا كانت تهتم بنفسها وبجمالها أيام الخطوبة، فذلك لا يكفي أبدا أن تتهمها بخداعك، فمن ترضى لنفسها أن تظهر بمظهر غير لائق أمام خطيبها أو زوجها. سيدي لقد تزوجتها الآن ورأيتها "بدون مكياج" مثل كل الزوجات ماذا ستفعل؟ الجمال شيء مهم وله ميزة لكنه ليس كل شيء، فما نفع زوجة جميلة جدا، لكنها غليظة اللسان لا تطيعك ولا تهتم لأمرك، فاحمد الله على نعمه، فهناك مئات بل آلاف الشباب الذين يفتقرون للإماكانات المادية من أجل الزواج وتأسيس بيت الحلال. بالطبع تستطيع تطليق زوجتك، لكّنك سوف تعاني جراء ذلك، فالله لا يرضى أبدا بالظلم، خاصة ظلم المرأة، لقد أوصانا الله ورسوله الكريم بحسن معاشرتهن وإكرامهن وأنت تريد الإساءة لزوجتك، فقط لأنّها ليست على قدر كبير من الجمال. انظر إليها فهي تستيقظ باكرا لتتجمل وتتعطر كي تراها جميلة وكي تعجبك، ومن تفعل ذلك فهي تفعله بدافع الحب. سيدي ألا تقوم زوجتك بخدمتك، وتسهر على راحتك، فلماذا لا تقرف هي من غسل ملابسك المتسخة مثلا، اتقي الله وأحسن إليها، واستغفر الله لأنّه رحيم وغفور وكريم، لكنه لا يحب الظلم و الظالمين. سيدي هلا أخبرتني عن مقدار وسامتك أنت؟ ردت نور