السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد: أنا رجل متزوج منذ خمس سنوات، من فتاة خطبها لي أهلي، لقد كانوا يعتبرونها الأجمل، فقبلت الأمر لأنّني أحب الجمال، لكن ما إن تزوجنا حتّى بدأت أتعب من طريقة تفكيرها وطبعها، فهي ليست أبدا الفتاة الجميلة النّفس، التي يتمناها أي إنسان، لأنّها تجاوزت الحدود، فهي لا تحترم الكبير ولا تشفق على الصغير، ولا تجيد معاملتي ولا إمالتي إليها، بل على العكس، قادتني إلى الجنون بسبب تصرفاتها العشوائية، إضافة إلى أنّها لا تهتم بشؤون البيت ولا حتّى تربية أبنائها، وكل ما يهمها، هو تتبع الموضة بلا وعي، والقنوات الفضائية التي لا نفع منها. لقد صبرت عليها حتّى ضقت درعا من تصرفاتها، التي لم أعد أحتملها، فهل أطلقها وأتسبّب في حرمان ابني من أمه، أم أواصل صبري وأعيش حياة كلها تعب ومعاناة؟ صراحة يئست من إيجاد الحلول، لهذا لجأت إليك سيدتي نور لعلك تساعديني بالنصيحة النافعة، فأنا في أمس الحاجة إليها وإليك، ولك مني جزيل الشكر والتقدير. أحمد/ المدية الرد: أشكرك كثيرا سيدي على الثقة والصراحة، وأقول لك أن الله تعالى جعل من علامات المرأة الصالحة التدين والأخلاق، وورد في ديننا الحنيف أن المرأة تنكح لأربع، لمالها ولجمالها ونسبها ودينها، فالدّين والأخلاق أمر ثابت والجمال نسبي، لأن الجمال الحقيقي؛ هو جمال الرّوح وجمال النّفس وجمال الأخلاق، لا جمال الشّكل، فليت زوجتك وازنت بين جمال النّفس وجمال الشّكل لكانت سعدت وأسعدتك. على العموم أنصحك بمحاولة تغييرها، وردعها عما لا ينفع من تمضية الوقت خارج الإطار الأسري، بجعلها تتشعر بمكانتها ودورها داخل الأسرة بالحكمة والموعظة دون اللجوء إلى الضرب أو العنف اللفظي، فإن لم تصل إلى نتيجة، اجعل أحد أفراد عائلتها ممن تثق فيهم، وسيط بينك وبينها لعلها تعود إلى رشدها وتنتبه لأخطائها، فالطلاق يبقى آخر حل، فلا تعجل به واستعن بالله تعالى وهو المعين. ردت نور