''أول مرة تمثل أمامي سيدة محبوسة متهمة بالتعدي على الأصول وبضرب والدتها'' هكذا واجهت قاضي الجنح بمحكمة بئر مراد رايس أمس الأربعاء سيدة تبلغ من العمر 47 سنة، تعمل كحلاقة، بالجريمة ''البشعة'' التي توبعت من أجلها والتي راحت ضحيتها والدتها العجوز التي تجاوزت عقدها السابع؛ تعرّضت للضرب المبرح من قبل فلذة كبدها بواسطة لوحة خشبية تحصلت بموجبها على شهادة عجز عن العمل لمدة 14 يوما ما دفع بوكيل الجمهورية إلى المطالبة بتسليط عقوبة ال10 سنوات سجنا نافذا في حق المتهمة من خلال التأكيد على أن الحد الأقصى المحدد لتكييف وقائع القضية إلى جناية هو 15 يوما وهو الإلتماس الذي انهارت من أجله المتهمة التي لم تمر ثوان من محاكمتها حتى راحت تضحك وتتبادل أطراف الحديث مع الحارسة ضاربة بعرض الحائط خطورة الجرم المقترف في حق والدتها. وبالرجوع إلى حيثيات القضية وتفاصيلها، فقد تبين من خلال تصريحات الضحية العجوز التي تنازلت عن شكواها وصفحت عن ابنتها، أن هذه الأخيرة معتادة على الإعتداء عليها كونها مطلّقة وتقيم معها تحت سقف واحد رفقة شقيقها وزوجته، مطالبة المحكمة بإيجاد حل حتى تكف عن مثل هذه التصرفات، طالبة منها الإبتعاد عن ابنها وحرمه.