كشفت أمس، نتائج مسربة من محيط التحقيقات الأمنية وأخرى إدارية خاصة بمؤسسة سونلغاز في حادث الانفجار الغامض الذي هز ليلة أول أمس، حي السطحة الشرقية بمدينة عين فكرون بأم البواقي، أن الانفجار لا علاقة له بتسرب الغاز وإنه كان بسبب اشتعال مادة بارود، يرجح أنها كانت مخزنة داخل المنزل، الذي نسف بأكمله وطال الدمار الذي لحق به 3 منازل مجاورة. وأوضحت مصادر تحدثت إلى'النهار'' بشأن سير التحقيقات في موضوع الانفجار، أن المصابين وحتى القتلى ضحايا الحادث الذين تم نقلهم إلى مستشفي عين فكرون أكدت بشأنهم الفحوصات والتحاليل الطبية أن جروحهم ناجمة عن انفجار مادة البارود التي انفجرت عند ملامستها لشرارة نارية وهو ما أدى إلى وقوع انفجار ضخم مس أربعة سكنات متجاورة، أحدها دمر بشكل شبه كامل، خاصة على مستوى الطابق السفلي. وفيما تتكتم الجهات المسؤولة عن التحقيقات في القضية عن نتائج التحريات، قالت مصادر متطابقة من محيط الحي الشعبي إنه تم العثور على أسلحة من الصنف الخامس بأحد المباني المتضررة، مضيفة أنها عبارة عن بنادق صيد، الأمر الذي يرجح فرضية وجود ورشة لصناعة الذخيرة والأسلحة بأحد المنازل التي شهدت الكارثة. وفيما استقرت الحصيلة النهائية لضحايا الانفجار، عند 3 قتلى مثلما أوردته ''النهار'' في عدد أمس، و24 جريحا، أفادت مصادر محلية بأنه لم يعثر على عدد من الأشخاص، من المفترض أنهم كانوا داخل أحد المنازل المتضررة، وهو ما يجعلهم في عداد المفقودين، إلى جانب العثور على جثة أحد القتلى مفصول الرأس من شدة الانفجار. ''النهار'' حاولت أمس اختراق الطوق والحزام الأمني المفروض على المنطقة موقع الانفجار، حيث قامت بتصوير بعض جوانب المنزل الذي تعرض للدمار، قبل أن يتعرض لنا بعض سكان المنازل المتضررة، وسط تهديدات بالاعتداء، قبل تدخل المصالح الأمنية. وكان المسؤول الأول عن الولاية قد زار في وقت متأخر من ليلة أول أمس موقع الانفجار للوقوف ميدانيا عند تداعيات الحادث وعمليات الإسعاف والتحقيقات، قبل أن يقوم بزيارة المصابين بالمستشفى، حيث ينتظر أن يتم التكفل بإسكان العائلات ضحايا الحادث في منازل بديلة. - الجرحى خوالدي موسى 50 سنة، وقاف زواوي 56 سنة، حزاف عصام 26 سنة، ذيب ربعية 51 سنة، بوقادوم راوية 26 سنة، حلاب محي الدين 17 سنة، عاس زهرة 55 سنة، بوغرارة حدة 47 سنة، ذيب العطرة 50 سنة، دربال نصيرة 45 سنة، براشني فريد 30 سنة، ربيعي وداد 24 سنة، شايب يازيد 55 سنة، بوسعيد عبيدة 35 سنة، جعفري وسيلة 9 سنوات وخرشي جلال 77 سنة، جعفري صباح 55 سنة، خرشي وعلي، زروقي العيد، خرشي بشير. - القتلى خرشي عصام 27 سنة توفي خلال إسعافه نحو مستشفى قسنطينة، قتيل آخر مجهول الهوية حيث فصل رأسه عن جسمه والثالث لفظ أنفاسه الأخيرة في الطريق نحو مستشفى قسنطينة .