قتل 3 أشخاص وأصيب 19 آخرون، بمدينة عين فكرون بأم البواقي، في انفجار مجهول الأسباب، وقع مساء أمس، بمنزل سكني يقع في الحي الشعبي الصبحة الشرقية. وحسب مصادر متطابقة، فإن الانفجار الذي وقع في حدود الساعة السادسة والربع، من مساء أمس، خلف عقب الكارثة مباشرة، قتيلا وأكثر من 20 جريحا، منهم أربعة أصيبوا بجروح خطرة، استدعت نقلهم للمستشفى الجامعي بقسنطينة، قبل أن ترتفع الحصيلة في وقت متأخر من ليلة أمس، إلى 3 قتلى و19 جريحا بعد وفاة مصابين آخرين. وأضافت المصادر التي أوردت الخبر ل"النهار"، أن الانفجار وقع داخل منزل فردي يتوسط مجموعة مساكن أخرى، داخل حي الصبحة الشعبي، لتوضح نفس المصادر أن مفعول الانفجار كان شديدا، لدرجة أنه مس مناطق مجاورة لمحيط الحادث على طول 30 مترا. وفي الخسائر المادية، فقد خلف الانفجار دمارا كليا للمنزل، الذي لم يبق منه سوى بعض الأعمدة الإسمنتية، كأطلال تدل على هول الكارثة، إلى جانب تضرر ثلاثة مساكن أخرى، تقع بجوار منطقة الانفجار. وفيما تنقلت مصالح الحماية المدنية وسيارات الإسعاف للمنطقة المتضررة، شوهد رجال الأمن من مختلف المصالح الأمنية ليلة أمس، في منطقة الحادث، أين انتشر رجال الشرطة والمحققون وسط ركام الأنقاض في مهمة بحث عن شواهد أو أدلة قد تقود إلى معرفة الأسباب الحقيقية للانفجار. وفيما امتزج هول الصدمة بالغموض بشأن أسباب الكارثة، تنوعت ترجيحات بين فرضية وجود تسرب للغاز وتسببه في الحادث وبين وجود مواد متفجرة داخل المنزل، في حين نفى المدير الولائي لسونلغاز، أن تكون المنطقة المتضررة أو أحد المنازل الموجود بها قد شهدت أو عرفت تسربا للغاز، حسب تحقيقات أولية أجرتها مصالحه، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الأمنية حول الحادث. وحسب ما أفاد به مدير مستشفى عين فكرون، فإن أغلب الضحايا الذين استقبلتهم مؤسسته هم من عائلة "خرشي"، كونها تقطن المنازل الثلاثة المجاورة للمنزل مصدر الانفجار، ليضيف نفس المصدر أن من بين القتلى شخص مجهول الهوية.