''ابنتي تعاني بعض الضغوطات النفسية، وهي تعالج حاليا بالمستشفى عقب ارتكابها الجريمة'' هي العبارات التي أدلى بها والد الأم الجانية التي ذبحت رضيعتها البالغة من العمر 22 يوما، وقطعتها إربا ثم رمتها في القمامة وبدأت تصرخ بأنها فقدت ابنتها.. الدموع كانت تنهمر على فقدانه لابنته صاحبة ال30 سنة وحفيدته الرضيعة. تنقلت ''النهار'' أمس في حدود الواحدة زوالا، إلى منزل الأم الواقع بحي الباهية بالقبة وسط العاصمة، أين التقينا بوالد الأم الذي أكد لنا بأن ابنته حاليا قابعة في المستشفى وهذا بعد ارتكابها الجريمة لمعالجتها نفسيا، كونها كانت تعاني من بعض الضغوطات النفسية خاصة مؤخرا، قائلا في الوقت نفسه أن لديها طفلين يبلغان على التوالي 6 إلى 7 سنوات واللذين تم عقب ارتكاب الجريمة أخذهما عند خالهما... حديثنا إلى والد الجانية لم يستمر بضعة ثواني حتى يتدخل إبنه ويطلب منه عدم تقديم أية تصريحات أخرى، وأن نفسيتهم لا تسمح بالحديث مع أي شخص وأن الواقعة حدثت ولا يوجد أي شيء آخر يمكن الحديث عنه.. في تلك الأثناء أدخلت العائلة الرضيعة ملفوفة في قماش أبيض، لإلقاء النظرة الأخيرة عليها قبل دفنها. وقد أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة حسين داي أمس، بإيداع السيدة البالغة من العمر 30 سنة، وهي أم لطفلين زوجة تاجر جملة تقيم في حي الباهية بالقبة الحبس المؤقت بعد قيامها بذبح رضيعتها البالغة من العمر حوالي شهر بسكين مطبخ لتضع الجثة في كيس بلاستيكي وتستغل خروج أهل البيت في الصباح الباكر لتحمل الكيس وتتخلص من جثة ابنتها في مفرغة العمومية لسوق بن عمر لتبتعد أمتارا عن مكان المفرغة وتشرع في الصراخ بأنها فقدت ابنتها مما استدعى حضور مصالح الأمن التي فتحت تحقيقا في عين المكان، أين أدلى أحد السكان بتصريحاته حول ما شاهده ليتم بعدها توقيف المعنية. حسب ما ذكرته مصادر مطلعة ل''النهار'' فإن الجريمة قد اكتشفت من قبل صاحب محل جزارة بالسوق الذي شاهد السيدة تحمل الكيس في حضنها وتتلفت ذات اليمين وذات الشمال لتضعه بيدين مرتجفتين داخل المزبلة وتغادر المكان بسرعة مما دفعه للشك في محتوى الكيس ففتحه ليبلغ مصالح الأمن التي تنقلت فورا وباشرت تحرياتها. وكان الشهود قد ذكروا في محاضر الضبطية القضائية أن الأم كانت تعاني من اكتئاب ما بعد الولادة فكانت كثيرة الصراخ والتذمر من بكاء رضيعتها، إلا أنهم لم يشكوا إطلاقا في أنها ستقدم على ذبح رضيعتها بدم بارد ولا يزال الغموض يكتنف القضية والأسباب الحقيقية، حيث ستعرض الأم القاتلة على الخبرة التي ستفصل وتحدد حالتها النفسية ساعة ارتكابها الجريمة، خاصة أنها تحينت الوقت المناسب لتنفيذها وهو وقت خلود سكان البيت للنوم وتخلصها من الجثة في الصباح الباكر.