اهتز، صباح أمس، سكان حي ديار الباهية ببن عمر في القبة بالعاصمة، على وقع جريمة قتل نكراء نفذتها أم في حق فلذة كبدها الرضيعة ابنة 22 يوما فقط، بعد أن ذبحتها ولفتها في كيس ورمت بها في القمامة. وحسب شهود عيان تحدثوا ل''الخبر''، فإن الحادثة وقعت في حدود الثامنة والنصف صباحا، في شقة بالطابق الأرضي في عمارة ''ف'' بحي ديار الباهية، لما اكتشفت جدة الرضيعة اختفاءها من البيت، فبدأت تصرخ في الشارع مع أم الضحية، ظنا منها أنه تم سرقتها من البيت، في وقت كانت جثة الرضيعة داخل كيس تحمله الأم التي سارعت إلى رميه في القمامة المخصصة للجزارين في سوق بن عمر، أين لاحظ أحد التجار ذلك، فقام بتفتيش الكيس ليعثر على رضيعة مذبوحة ملفوفة في بطانية. وفي تصريح ل''الخبر''، قال الشاهد: ''لاحظت سيدة ترمي بكيس قمامة، فانتابني شك، تركتها إلى أن ذهبت وفتحت الكيس فوجدت رضيعة مذبوحة وغارقة في الدماء.. حملتها إلى مركز الأمن الحضري ببن عمر، أين التقيت بوالدة الرضيعة مع جدتها''. وتفيد رواية الشهود أن الأم وبمجرد رمي الكيس الذي بداخله ابنتها الرضيعة، توجهت إلى مركز الشرطة، وهناك نسجت رواية أنها تعرضت للسرقة داخل البيت من طرف متشردين سرقوا منها ابنتها الرضيعة. ولدى تفتيشها تم العثور بحوزتها على مبلغ 10 ملايين سنتيم، وعند مواجهتها اعترفت بفعلتها، ليتم عرض المتهمة على طبيب نفساني، بالموازاة مع إحالة القضية على مصالح أمن ولاية الجزائر لمتابعتها. ويشار إلى أن الوالدة تبلغ من العمر 35 سنة، وأم لطفلين.