تمكنت مصالح الأمن من تحديد هوية الإرهابيين الثمانية المقضي عليهم خلال عملية التمشيط التي شنتها القوات المشتركة نهاية الأسبوع المنصرم بمرتفعات منطقة ''عرقو'' ولاية تبسة، بحيث يتعلق الأمر بالإرهابي شعباني عبد الكمال، البالغ من العمر 30 سنة المكنى ''مسلم'' أمير سرية ''بوحنيكة''، إلى جانب الأمير السابق للمنطقة الخامسة في تنظيم الجماعة السلفية والدعوة والقتال و 6 من مرافقيهم، وهي المجموعة التي كانت حسبما أثبته التحريات الأولية، في مهمة إيجاد ممر سالم وتأمين عملية تهريب كميات هامة من الأسلحة الليبية الثقيلة نحو أرض الوطن. وتوجت العمليات العسكرية التي نفذتها قوات الأمن المشتركة ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء الماضيين بمنطقة جبل ''عرقو'' بلدية مزرعة دائرة ''العقلة''، على بعد 70 كلم جنوب شرق ولاية تبسة، بالقضاء على إرهابيين آخرين، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للعناصر المقضي عليها إلى 8 إرهابيين، تتراوح أعمارهم بين 26 و 40 سنة على أقصى تقدير، بالموازاة مع استرجاع كمية من الأسلحة، تتمثل في 8 قطع، من بينها 5 مسدسات''بي، أم، أ، كا'' و 3 بنادق رشاشة من نوع ''أس ،أل، صا''، وذلك بعدما توصلت الوحدات القتالية التي تشرف على عمليات التمشيط بالمنطقة منذ مطلع الشهر الجاري، إلى محاصرة مجموعة من الإرهابيين الناشطين بذات المناطق بوسط عدد من الكهوف الكبيرة التي تتوسط بلديتي ثليجان والمزرعة، والتي كانت تستعمل من طرف أفراد جيش التحرير أثناء الثورة وهي المنطقة، قبل أن تحولها بقايا فلول الإرهاب إلى ''كازمات'' للاختباء والاحتماء من عمليات التمشيط. وأفضت التحاليل الطبية ومطابقة بصمات الإرهابيين، حسبما علمت ''النهار'' من مصادر مطلعة؛ إلى تأكيد هوية الإرهابيين المقضي عليهم خلال هذه العملية التي تعد الثانية من نوعها منذ بداية الشهر الجاري، بعد تلك التي أفضت إلى القضاء على إرهابي وتوقيف اثنين آخرين، في الفاتح من نوفمبر قرب الحدود مع تونس، بمنطقة ريفية بين بلديتي الماء الأبيض وأم علي بتبسة، بحيث يتعلق الأمر بالإرهابي شعباني عبد الكمال أمير سرية ''بوحنيكة'' المدعو ''مسلم''، والبالغ من العمر 30 سنة، المنحدر من منطقة البياضة ولاية الوادي، إلى جانب الإرهابي ''يحياوي عبد العالي''، المدعو يونس عبد الحسن صاحب 38 سنة، والذي يعد أميرا سابقا للمنطقة الخامسة في تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، وينحدر من ولاية باتنة، إضافة إلى 6 من مرافقيهما، على غرار المسمى بن عبد الله عيسى المكنى ''آدم أبو رواحة''، 27 سنة من ولاية وادي سوف، فضلا عن الإرهابي ''سوالمية أحمد'' المدعو ''أبو بصيرة'' 26 سنة من نفس الولاية، فضلا عن ابني المنطقة العياشي يونس البالغ 31 عاما، وسعدون صديق المكنى نعمان أبو قتادة 40 سنة، الذين ينحدران من منطقة ''عقلة''، أمّا بالنسبة للإرهابيين الباقيين، فيتعلق الأمر استنادا إلى ذات المصادر؛ ب''موسى يوسف'' المدعو أبو سليمان26 سنة من ولاية ورڤلة والإرهابي أنيس عزوز المكنى ''أبو ذبابة'' البالغ من العمر 40 سنة. وتأتي هذه العملية الناجحة لقوات الأمن المشتركة، والتي زرعت الرعب في صفوف تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي يتزعمها الإرهابي أبو مصعب عبد الودود المكنى ''عبد المالك دروكدال''، بعد تمكن مصالح الأمن من اختراق شبكاتها والحصول على معلومات دقيقة؛ تفيد أن هذه المجموعة أوكلت إليها مهمة ضمان ممر أمن لتهريب كميات هامّة من الأسلحة الثقيلة المهربة من ليبيا نحو الجنوب الشرقي للبلاد، قبل أن تفاجئها القوات العسكرية بالقضاء على أميرين بارزين، في حين لازال التحقيق جاريا مع مجموعة أشخاص آخرين تم توقيفهم منذ شهر أكتوبر الماضي، بعد الاشتباه في انتمائهم إلى شبكة دعم ومساندة إرهابيين ينشطون بهذه المنطقة. قائمة الإرهابيين المقضي عليهم في عملية تبسة - سعدون صديق 40 سنة - سوالمية أحمد 28 سنة - بن موسى يونس 40 سنة - العايش يونس 31 سنة -شعباني عبد الكمال 30 سنة - يحياوي عبد العالي 38 سنة - لونيس عزوز 40 سنة - بن عبد الله يوسف 27 سنة