الجيش يواصل تمشيط غابات سيدي على بوناب و أغريب في تيزي وزو تم أول أمس تحديد هوية الإرهابيين الثلاثة الذين تم القضاء عليهم بضواحي تادمايت بمدخل ولاية تيزي وزو، ويتعلق الأمر حسب مصادر أمنية بالإرهابي "عبد المؤمن رشيد" المكنى "حذيفة أبو يونس "و هو الأمير السابق لمنطقة الوسط و الإرهابي "كتيبة على بن أبى طالب"و هو الأمير الحالي لكتيبة الأنصار التي تنشط بجبال سيدي علي بوناب بالإضافة إلى الإرهابي "بلعيد عثمان" البالغ من العمر 29 سنة المنحدر من العاصمة والذي يكون قد التحق حديثا بالجماعات الإرهابية التى تنشط بضواحى بومرداس و هذا مباشرة بعد مقتل والده الإرهابي خلال صيف 2008. وكان هؤلاء الإرهابيين الثلاثة قد تم القضاء عليهم أول أمس من طرف الجيش الوطنى الشعبى بالطريق الوطنى رقم 12 الرابط بين تادمايت و مدينة تيزي وزو وهذا أثناء قدومهم من العاصمة للاتحاق بالجماعات الإرهابية الناشطة بسيدي على بوناب حيث كانوا على متن سيارة من نوع "406" يقودها الإرهابي "بلعيد عثمان" و الذي حاول الفرار أثناء مشاهدته لعناصر الجيش الوطنى الشعبى و الذين قاموا بوضع حاجز أمنى بعد أن و صلتهم معلومات على قدوم الإرهابيين حيث تم القضاء عليهم بالقرب من الممر المؤدي الى محطة نقل المسافرين بتادمايث أمام أعين المئات من المواطنين الذين أسرعوا إلى عين المكان لمتابعة العملية الناجحة والتى تم فيها القضاء على أحد قيادي الجماعة السلفية للدعوة و القتال وهو ما أحدث من جديد نزيفا حادا بالتنظيم الإرهابي الذي فقد أكثر من 50 عنصرا منذ بداية السنة .من جهة أخرى تقوم وحدات الجيش الوطني الشعبي بعملية تمشيط واسعة النطاق بمشاركة مختلف قوات الأمن الأخرى منذ يوم الخميس بالمناطق الجبلية المحاذية لتيزي وزو خاصة بمحور سيدي على بوناب و تادمايت و التى تمكنت من إصابة العديد من الإرهابيين بجروح مختلفة خلال الليلة الأولى من انطلاق العملية.و فى نفس السياق ذكرت مصادر موثوقة من المنطقة أن عملية البحث و التحري تواصلت خلال اليومين الأخيرين للبحث عن بقية أفراد المجموعة الإرهابية و التي كانت على اتصال مستمر بالإرهابيين المقضى عليهم و الذين يحتمل حسب مصادر مؤكدة لجوؤهم إلى أحد المراكز الإرهابية بسيدى على بوناب المعروفة منذ التسعينات بكونها ملجئ الإرهابيين و منطقة عبور العناصر الإرهابية بين غابات تيزي وزو وبومرداس و تحدثت نفس المصادر عن سماع سكان القرى القريبة من الغابة ليلة الجمعة الى السبت لقصف مكثف من طرف عناصر الجيش الوطني الشعبى لعدة أماكن التى تشملها عملية التمشيط .كما قامت صبيحة أمس الطائرات العمودية بقصف عدة مواقع يشتبه فى تواجد عناصر إرهابية فيها.و على صعيد آخر علمنا أنه تم أمس الكشف بسيدي على بوناب عن مخبأ للإرهابيين و ضبطت به كمية هامة من المواد الغدائية المختلفة و التى تم استرجاعها بعد تدمير الكازمة التي تأوي العناصر الإرهابية . و تجدر الإشارة إلى إنه إلى غاية كتابتنا لهذه الأسطر لم تتسرب أي معلومة رسمية أو نتائج تفيد بالحصيلة الأولية لعدد الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم خلال عملية التمشيط التي تمت مباشرتها منذ يوم الخميس و التي يرتقب أن تستمر عدة أيام.كما علمت النصر أنه تم أول أمس مباشرة عملية تمشيط أخرى بغابات أغريب و أزفون لا تزال متواصلة و قد تمكنت مصالح الأمن ووحدات الجيش من غلق كل المنافذ المؤدية إلى المناطق التى يشملها التمشيط وهذا لتجنب فرار الإرهابيين و الذين يكونون وراء زرع العديد من القنابل مؤخرا بأزفون ،إعكوران و آخرها تم وضعها أول أمس و استهدفت عناصر الجيش الوطنى الشعبي.