رجل أعمال لبناني على صلة ب''حزب الله'' متابع بتهريب الأموال والنفايات الحديدية كشف ملف محاكمة لبناني يدعى ''ز. السيد'' عن تورط إطارات في السلك الأمني من محافظي شرطة مكلفين بقسم التفتيش والمراقبة في كل من مينائي الشلف والعاصمة وضباط، حيث سهلوا له إجراءات الإقامة، إضافة إلى عمليات تصدير النفايات الحديدية وغير الحديدية بطرق غير قانونية. تفجير القضية كان بعد المراسلة التي تسلمتها مصالح الأمن من السلطات الأمنية الأمريكية تشتبه في مصدر الثروة التي يملكها رجل أعمال لبناني، خاصة أنه متهم من طرفهم بتمويل ''حزب الله'' اللبناني. كما تقدم البنك الخارجي الجزائري بشكوى، تفيد بتحويل أموال معتبرة نحو حسابه البنكي بلبنان، الأمر الذي يخالف قانون الصرف والنقد الذي تتعامل به البنوك. وبعد التقصي في الملف اتضح أن المستثمر اللبناني فتح ثلاث شركات متخصصة في استيراد النفايات الحديدية بكل من الجزائر، لبنان وتركيا، وربط شبكة علاقات مع جمركيين العاصمة والشلف الذين اتهموا بتلقيهم رشاو، مقابل تسهيل له الإجراءات الجمركية للعمليات غير القانونية في تصدير النفايات الحديدية وغير الحديدية، كما أقدم المستثمر اللبناني على تزوير فواتير وتضخيم قيم مالية مسجلة على فاتورة نموذجية يتم إرسالها إلى الشركة الأم بلبنان، ما يسمح له بتهريب الأموال لأرصدته بلبنان. ومن جهته، صرح أثناء سماعه من طرف الضبطية القضائية بأنه يلجأ في كل عملية الاستيراد لتضخيم الفاتورة النموذجية ثم يدفعها لدى البنوك من أجل تحويل الأموال لحسابه بلبنان، بتواطؤ جمركيين من العاصمة والشلف وتقديم رشاوى وهدايا منهم شرطي يعمل بمصلحة الأجانب في باب الزوار مقابل تمديد إقامته بالجزائر، وتلقي تسهيلات من طرفهم، دون إنهاء صفقات الاستيراد، معترفا بأنه سعى إلى ذلك لتسهيل تحويل الأموال نحو لبنان. ليطالب النائب العام بتشديد العقوبة في حقهم. أسماء. ب