شارك وزير المالية أيمن بن عبد الرحمن، في اجتماع المحافظين العرب مع رئيس مجمع البنك العالمي، ديفيس مالباس. وأفاد بيان للوزارة أن الإجتماع عقد أمس الخميس عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد. وأوضح البيان، أن الإجتماع شكّل أرضية للتبادل والمشاركة، عبر خلالها وزراء المالية العرب عن انشغالهم بخصوص قضايا التنمية. وأشار البيان، إلى أن النقاشات ركزت على التحديات الرئيسية التي تواجه الدول العربية، في ظل انتشار فيروس كورونا في العالم التي كان لها تأثير كبير على اقتصادياتها. وشكّل الاجتماع، فرصة لتحديد المجالات الرئيسية التي يمكن للبنك العالمي أن يقدم دعمه لها، سيما فيما يتعلق بتخفيف الديون لصالح البلدان المثقلة بالديون. وترقية القطاع الخاص والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وخلق فرص العمل، والتحول الاقتصادي وبناء القدرات في مجال التكنولوجيا المالية ونشر الرقمنة في قطاعي التعليم والصحة. وقد أشاد بن عبد الرحمن، محافظ الجزائر بالبنك العالمي، في خطابه، بالجهود الحميدة التي يبذلها مجمع البنك لمرافقة البلدان الأعضاء للتغلب على آثار فيروس كورونا. وشدّد على أن هذه المؤسسة أظهرت تفاعلا ومرونة قويين في استجابتها للأزمة، سيما من خلال تكييف أدواتها التمويلية، فضلا عن تكثيف مساعدتها التقنية. كما أشار الوزير إلى أنه "رغم ضآلة ديونها الخارجية، فإن الجزائر تولي اهتماما خاصا لمشكلة ديون الدول النامية. ورحب الوزير بمبادرة تعليق خدمة الديون، التي أفادت عدة دول معرضة لخطر المديونية المفرطة. وذلك من خلال السماح لها باستخدام المزيد من الموارد لمواجهة الأزمة الحالية، أملا أن ينضم الدائنون من القطاع الخاص إلى المبادرة. وجدّد الوزير دعم الجزائر للدول العربية التي تمر بأوضاع خاصة بسبب النزاعات أو الأزمات الإنسانية. مناشدا مجمع البنك العالمي وجميع الشركاء في التنمية لتكثيف جهودها لدعم هذه البلدان. وأكد الوزير بعد ذلك، على أهمية "التكنولوجيا المالية" والاقتصاد الرقمي في التكامل المالي وتنشيط سوق العمل. وأضاف أن إطلاق الجزائر مؤخرا لصندوق خاص مخصص لتمويل الشركات الناشئة يدل على الاهتمام الخاص الذي توليه الحكومة الجزائرية لهذه المسألة.