كشف تقرير عن الصحة العمومية أعدته لجنة الصحة والبيئة بالمجلس الشعبي الولائي بسطيف عن الوضعية الصحية المتدهورة، وكثير المشاكل التي أثرت سلبا على هذا القطاع الحساس في المجتمع السطايفي الذي يزيد تعداده المليون والنصف نسمة، إضافة إلى ما تستقطبه من مرضى من ولايات أخرى باعتبار سطيف يمثل قطبا صحيا لعدة ولايات مجاورة، إلا أن الواقع لا يتماشي والمنطق، فالكثير من العيادات لا توجد بها سيارات إسعاف، ناهيك عن وضعية بعض المنجزات الصحية التي توجد في وضعية متدهورة وتتطلب التدخل العاجل، كما عرف تطبيق الخريطة الصحية الجديدة وفقا للمرسوم التنفيذي رقم 140 / 07 والذي يهدف إلى تقريب الصحة من المواطن أو ما يعرف بالصحة الجوارية عدة مشاكل بسطيف، وبعدما تطرقنا في أعدادنا السابقة إلى المؤسسات وفق التقسيم الجديد بشمال الولاية وجنوبها، نتطرق في هذا العدد إلى عاصمة الولاية والعلمة والمناطق التابعة لهما، وفي هذا الشأن تعرف المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بسطيف نقص بعض المنجزات على غرار غياب عيادة متعددة الخدمات ببلدية أولاد صابر رغم التوسع العمراني الكبير الذي شهدته هذه البلدية، والعجز الذي تعاني منه قاعة العلاج بقجال، حيث لم تعد قادرة على استعاب العدد المتزايد من سكان المنطقة، فيما توجد خمس قاعات للعلاج بكل من بئر عبد الله، بن زرارة، بوغنجة، السجرة وأم لحلى في وضعية غير وظيفية مغلقة دون فائدة مما يتطلب التدخل لإيجاد حل لهذه المنجزات، كما تعرف عيادة الأم والطفل بالولاية مشاكلا لا تحصى وهي الأكثر تعقيدا في قطاع الصحة بالولاية ككل، وقد سبق ل "النهار" وأن تطرق لمشاكل هذه العيادة ومعاناة قاصديها، من جهة أخرى، تعرف مؤسسة الصحة لقطاع العلمة مشاكلا لا تقل شأنا عن سابقتها، حيث تتواجد بمدينة العلمة التي يفوق عدد سكانها 200 ألف نسمة عيادة واحدة لا تستجيب لمتطلبات هذه المدينة، وغير قادرة على التحكم في كل النشاطات الصحية، فالمقر الإداري ضيق ولا يسمح بالتسيير الأنجع، وقاعة العلاج بحي 504 مسكن مغلقة، فيما تم تحويل بعض السكنات القديمة إلى قاعات علاج لا تتلاءم مع المواصفات المطلوبة على غرار قاعة جرمان، قاعة المرجة بجميلة، وأخرى داخل المؤسسات التربوية على غرار قاعات العلاج بكل من عين السلطان بتاشودة، ومشتة بوضياف وبئر السمارة، أما العيادة متعددة الخدمات الكائنة بالبلاعة والمنجزة حديثا تعاني من تصدعات في السقف والجدران وهذا ما يطرح تساؤلات كثيرة عن طريقة الإتجار، فيما توجد قاعات العلاج بالجباس وسفرينة في وضعية متدهورة، أما بعض المناطق الآهلة بالسكان فتعاني من غياب هياكل صحية على غرار عدة تجمعات سكانية بجميلة، وبهذا نكون قد تطرقنا إلى المنظومة الصحية بسطيف فيما يتعلق بالهياكل والمشاكل التي تعرفها، وسنحاول في أعدادنا القادمة طرح مشكل الخدمات، الاستقبال ومشاكل أخرى.