بسط الثوار الليبيون سيطرتهم على غالبية حقول النفط والغاز المتمركزة في مدينتي الزاوية ومصراتة، في وقت دعا فيه ''شباب انتفاضة طرابلس ''إلى وقفة احتجاجية عقب صلاة الجمعة المقبلة في كل مساجد البلاد، واستعدادات أوروبية وأمريكية لوضع حصار جوي، وسط تهديدات للقذافي بقصف جوي. وحاول سلاح الجو الليبي، أمس، قصف مخازن للذخيرة قرب مدينة أجدابيا، وهو الهجوم الذي تصدى له عسكريون منضمون إلى الثورة، بواسطة المضادات الأرضية لطائرتين انطلقتا من سرت، حسبما أفاد به عسكريون منشقون عن القذافي هناك، والذين أكدوا عدم تسجيل أي إصابات في صفوف المواطنين. حيث شنت الكتائب الأمنية التابعة للعقيد القذافي هجمات على مدينتي الزاوية ومصراتة القريبتين من العاصمة طرابلس والخاضعتين لسيطرة الثوار ضد النظام الليبي، في حين نقل اللواء المهدي العربي للمعتصمين في إحدى ساحات مدينة الزاوية تهديدا من القذافي بقصف الساحة بالطائرات الحربية إن لم يتفرقوا. كما تحدثت الأنباء في مصراتة عن خوض الثوار لمعارك طاحنة حول المدينة، ولا يزالون محتفظين بسيطرتهم على المدينة وعلى المطار وجزء كبير من القاعدة الجوية العسكرية، في حين أوضح أحد السكان المحليين أن 05 مدنيا على الأقل قتلوا أول أمس في قصف قوات موالية للقذافي للمدينة بمدفعية ثقيلة. وفي العاصمة الليبية، أصدر''شباب انتفاضة طرابلس'' أول أمس أول بيان لهم، يؤكدون فيه استمرار النضال حتى إسقاط النظام في ليبيا ورفضهم التفاوض معه، معربين عن تأييدهم لمساعي تشكيل مجلس وطني مؤقت، داعين إلى وقفة احتجاجية عقب صلاة الجمعة المقبلة في كل مساجد البلاد، فيما ساد منطقة تاجوراء هدوء حذر بعد موجة احتجاجات، ردد خلالها زهاء 400 محتج هتافات مناهضة للقذافي ولوحوا بالعلم القديم. وحسب شهود عيان، اكتفت قوات الأمن بتفريق المتظاهرين عبر إطلاق الرصاص في الهواء. تشكيلات عسكرية من الثوار لمواجهة ميليشيات القذافي قال شاهد عيان في مدينة مصراتة شرق طرابلس، إن معركة جارية للسيطرة على القاعدة الجوية، في حين أشار ناشط سياسي، إلى أن كتيبة حمزة الأمنية الموالية للقذافي أطلقت النار أمس على كل من يقترب من المنطقة، مستهدفة سيارة يستقلها ثلاثة مزارعين، قتل اثنان منهم، وجرح الثالث. كما أكد الناشط خبر إسقاط مروحية تابعة للقذافي أول أمس، بنيران مضادات أرضية تابعة للوحدات العسكرية المنشقة عن النظام، ما يوثّق الصور التي بثت عبر موقع ''يوتوب''، والتي تُظهر طائرة مروحية تحلّق فوق مدينة مصراتة، ودخانا في الأفق لما يعتقد أنه نتج عن إصابة المروحية التي كانت تحاول قصف الإذاعة المحلية -حسب شهود عيان. كما أفاد شهود عيان بأن الثوار في مدينة مصراتة يخوضون معارك كر وفر حول المدينة، صدوا خلالها هجوما شنته كتائب القذافي الأمنية ويحتفظون بسيطرتهم على المدينة وعلى المطار وجزء كبير من القاعدة الجوية العسكرية، فيما أوضح أحد السكان المحليين أن 05 مدنيا على الأقل قتلوا في قصف قوات موالية للقذافي للمدينة بمدفعية ثقيلة. إسرائيل أرسلت مرتزقة لمساندة القذافي مقابل الإستفادة من النفط أكد مصدر إعلامي إسرائيلي، تكفل مؤسسة أمنية إسرائيلية -وبتفويض من الحكومة الإسرائيلية- بإرسال مجموعات من المرتزقة الأفارقة إلى ليبيا للهجوم على الثوار الذين خرجوا منذ نحو أسبوعين في جل أنحاء البلاد لإسقاط نظام العقيد معمر القذافي. وأضاف المصدر -وهو صحفي بجريدة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية- ''أن تسريبات أمنية تؤكد أن إسرائيل تنظر إلى الثورة الليبية من منظور أمني إستراتيجي، وتعتبر أن سقوط نظام القذافي سيفتح الباب أمام ''نظام إسلامي'' في ليبيا''، مضيفا ''إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان اتخذوا في اجتماع ثلاثي يوم 81 فيفري، قرارا بتجنيد مرتزقة أفارقة يحاربون إلى جانب القذافي، لتخوفهم من قيام نظام إسلامي بالمنطقة''. وأكدت التسريبات الأمنية أن الاجتماع وافق على طلب من الجنرال يسرائيل زيف -مدير مؤسسة الاستشارات الأمنية ''غلوبل سي إس تي'' التي تنشط في العديد من الدول الإفريقية- بوضع مجموعات مرتزقة شبه عسكرية من غينيا ونيجيريا وتشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى ومالي والسنغال وأفراد من الحركات المتمردة في إقليم دارفور وفي جنوب السودان تحت تصرف مسؤول الاستخبارات الليبية عبد الله السنوسي، وأن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، الجنرال آفيف كوخفي، أكد خلال الاجتماع الذي حضره أيضا رئيس شعبة شمال إفريقيا في الخارجية شالوم كوهين- أن المتابعة الدقيقة والرصد الثاقب أظهرا أن ثورة ليبيا يغلب عليها ''الطابع الديني والأصولي''، وأن جماعة الإخوان المسلمين قائدة في بنغازي، وتخوف كوخفي من ظهور نظام إسلامي بديل لنظام القذافي، مما يوفر عمقا إستراتيجيا لحركة الإخوان المسلمين في مصر والأردن والسودان. وأشارت التسريبات إلى لقاء جمَع زيف والجنرال يوسي كوبرساور ووزير الخارجية الإسرائيلي الأسبق شلومو بن عامي والسفير الإسرائيلي الأسبق في باريس نسيم زويلي الموجود في السنغال بالسنوسي وقيادات ليبية موالية للقذافي في قاعدة عسكرية بالعاصمة التشادية إنجمينا. حيث عرض السنوسي على زيف أن تمد مؤسسته الأمنية -التي بحوزتها مجموعات عسكرية إفريقية ووحدات من المستشارين والمدربين العسكريين- ليبيا بمجموعات من أفراد هذه التشكيلات المدربة تدريبا خاصا على القتال في الحروب الأهلية، مقابل دفع ليبيا إلى المؤسسة خمسة مليارات دولار قابلة للزيادة إذا ما برهن مرتزقتها على فاعليتهم في التصدي للثوار الليبيين. راضية.ح/ برّأه من تقتيل معارضيه ودعا إلى محاسبة إسرائيل شافيز يدعو إلى التوسط بين القذافي والثوار دعا الرئيس الفنزويلي، هوغو شافيز، إلى تكوين لجنة دولية للوساطة بين العقيد معمر القذافي والثوار لحل الأزمة القائمة في ليبيا، وحذر من تدخل عسكري أمريكي في هذا البلد. يأتي ذلك في ظل تصاعد الضغوط الدولية وخاصة الأمريكية على القذافي، حيث تتواصل المشاورات بين القوى الكبرى بخصوص الحل الملائم للأزمة الليبية. وقال، شافيز، في كلمة أذاعها التلفزيون الفنزويلي على الهواء ''إن الجميع يصف القذافي بالقاتل، وهم يريدونني أن أفعل الشيء نفسه، لكنني لن أحكم عليه قبل معرفة تفاصيل ما جرى، فالقذافي صديقي منذ زمن بعيد''. وأوضح الرئيس الفنزويلي أن الأمريكيين والأوروبيين يريدون التدخل العسكري في ليبيا من أجل النفط، وتساءل ''لماذا لم تتم إدانة إسرائيل ولم تتم إدانة الولاياتالمتحدة عن الملايين الذين قتلتهم في العراق وأفغانستان؟''.