تمكنت مصالح الدرك الوطني لولاية ورقلة خلال السنة المنقضية من تحقيق حجز قياسي تمثل في أزيد من 4.5 طن من المخدرات كما كشفت عن بروز شكل جديد من أنواع التهريب حسب ما استفيد اليوم الأربعاء من المجموعة الإقليمية للدرك الوطني، وقامت عناصر هذا الجهاز الأمني بعمليتين إحداهما تمت خلال الثلاثي الأخير من السنة الماضية و بالتنسيق مع مصالح الجمارك حيث تمكنت من حجز 2.7 و 1.83 طن من الكيف المعالج على مستوى المنطقة الحدودية "البرمة" كما أوضح قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بورقلة. و لوحظ بروز شكل آخر من أنواع التهريب خلال السنة المنقضية يعد جديدا بالنسبة للولاية و الذي يتمثل في تهريب الوقود و غيره من المواد الكيميائية المحظورة (زئبق أحمر) كما ذكر العقيد عز الدين مرايحي لدى استعراضه الحصيلة السنوية لذات الجهاز الأمني، كما تمكنت مصالح الدرك الوطني أيضا خلال شهر نوفمبر الماضي من تفكيك شبكة لتهريب الوقود مما أسفر عن حجز 35.799 لتر من المازوت في مستودع بتقرت حسب ذات المصدر. وأضاف ذات المسؤول الأمني أن كمية الوقود التي تسرق في العديد من العمليات من شاحنات الصهريج القادمة من بجاية و سكيكدة لتموين ولاية ورقلة يجرى تخزينها في هذا المستودع قبل تحويلها عن طريق ولاية الوادي إلى خارج التراب الوطني، وقد جرى تقديم ثلاثة أشخاص ممن تورطوا في هذه القضية أمام العدالة كما تم في إطار نفس العملية حجز شاحنة صهريج و سيارة خفيفة وعتاد لتلحيم الشاحنات الصهريج وهذا إلى جانب حجز قارورة زجاجية بها 8.5 غرام من مادة كيميائية يعتقد أنها تتعلق بالزئبق الأحمر الموجه للتسويق كما أضاف العقيد مرايحي. هذا وقامت ذات المصالح وبناء على معلومات بإلقاء القبض على 7 أشخاص منهم ثلاثة من عائلة واحدة تورطوا في هذا النوع من التجارة و أودع أربعة منهم الحبس المؤقت فيما وضع البقية تحت المراقبة القضائية وفق نفس المسؤول، وذكر نفس الضابط السامي أنه تم إرسال القارورة و المادة التي تحتوي عليها لإجراء الخبرة من طرف المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام التابع للدرك الوطني (بوشاوي الجزائر العاصمة) مشيرا إلى أن أحد المتورطين له سوابق في نفس النشاط. وجرى خلال السنة الفارطة حجز 45.849 خرطوشة من السجائر الأجنبية المهربة و حوالي 1.5 كلغ من المخدرات على فترات و 1.471 من المؤثرات العقلية حسب نفس المصدر.