يمر برشلونة بأسوأ حالاته هذه الأيام بعد تعادله سلبياً مع فياريال في المادريجال واتساع الفارق بينه وبين الريال "المتصدر" إلى سبع نقاط.ويجب ألا ننسى أن ريال مدريد كان قريباً جداً من أن يقلب الأمور رأساً على عقب ضد البارسا في الكامب نو خلال كلاسيكو إياب دور الثمانية من كأس ملك إسبانيا عندما عاد في النتيجة من 2-0 إلى 2-2، بل وكان قريباً جداً من إضافة الهدف الثالث الذي كان سيدفع به إلى الدور نصف النهائي لمواجهة فالنسيا ، من جهته يعاني حاليا فريق بيب جوارديولا من 5 مشاكل واضحة على غرار الاصابات المتتالية للاعبين الاساسيين في الفريق حيث سيفتقد إلى خدمات دافيد فيا و إبراهيم أفيلاي لفترة طويلة، كما تعرض إنييستا وبيدرو للإصابة مؤخراً فبعد إصابة اللاعبين ، بات جوارديولا مطالباً بخوض اللقاءات ب 15 لاعباً فقط من الفريق الأول والباقي من المدرسة وهي مهمة ليست بالسهلة على الإطلاق بالنسبة للفيلسوف حيث أن البرسا لا يكفيه الخروج بنقطة من هذه المقابلة أو ذاك بل يلعب دائماً بهدف واحد فقط ولا يعرف سوى لغة الانتصار.للاشارة يلعب البرسا مباراة كل ثلاثة أيام تقريباً، بالاضافة الى قلة الخيارات فإن اللاعبين ظهر عليهم الإرهاق الذهني والبدني على حد سواء وهو ما اتضح جلياً خلال المباراتين السابقتين خصوصاً ضد فياريال، حيث كان أكثر من لاعب كتلاني خارج الخدمة على رأسهم سيسك فابريجاس متوسط ميدان آرسنال السابق. من جهة اخرى أصبح الغريم التقليدي للريال كتاباً مفتوحاً بالنسبة لمدربي المنافس الذين باتوا على دراية كاملة بنقاط القوة والضعف في الفريق الكتلاني. التعليمات اصبحت واضحة بغلق المساحات أمام ميسي ورفاقه في المناطق الخلفية، الضغط على لاعبي البرسا في نصف ملعبهم والاعتماد على الهجمات المرتدة وضرب البلاوجرانا من العمق. و في سياق اخر لا يريد فريق ميسي ان يترك لقب الليجا لصالح ريال مدريد الذي يقدم موسماً هائلاً واستطاع الابتعاد بالصدارة شيئاً فشيئاً إلى أن وصل الفارق الآن بين عملاقي أوروبا وإسبانيا إلى 7 نقاط ما يجعل البرسا تحت ضغط عصبي شديد لأنه بات يتعين عليه ألا يفقد أي نقاط جديدة حتى نهاية الدوري الجزائر- النهار اون لاين