تضمن العدد الأخير من الجريدة الرسمية، مرسوم تنفيذي، يقضي بانشاء لجنة وطنية للوقاية من الأمراض المتنقلة من الحيوانات إلى الإنسان. وجاء هذا في نص المرسوم المؤرخ في 22 نوفمبر 2020، الذي يتضمن انشاء لجنة وطنية للوقاية من الأمراض المتنقلة من الحيوانات إلى الإنسان ومكافحتها وتحديد مهامها وتنظيمها وسيرها. وذكر المرسوم أن هذه اللجنة ستكون مزودة بلجان ولائية للوقاية من الأمراض المتنقلة من الحيوانات إلى الإنسان ومكافحتها، وتدعى في صلب النص "اللجنة الوطنية" و"اللجنة الولائية". وأشار المرسوم، إلى أن اللجنة الوطنية جهاز دائم للتشاور و التنسيق و الدعم و المتابعة والتقييم لمجموع أعمال الوقاية من الأمراض المتنقلة من الحيوانات إلى الإنسان و مكافحتها. وبهذه الصفة، تكلف اللجنة الوطنية بالرصد و السهر على إطلاق الإنذار في حالة تهديد وباء حيواني، و كذا إعداد وترقية برامج الوقاية و المكافحة على المستوى الوطني، والمصادقة على مخططات تنفيذها و تحيين، دوريا، قائمة الأمراض المتنقلة من الحيوانات إلى الإنسان ذات الأولوية في الوقاية من أخطارها الصحية و مكافحتها. كما تقوم اللجنة بتقييم الوسائل البشرية والمادية والمالية الواجب تعبئتها من طرف مختلف القطاعات لتنفيذ برامج الوقاية و المكافحة و المصادقة على مخططات التدخل وتحيينها و إعداد مخطط إعلام و تحسيس و اتصال اجتماعي. وتكمن مهمات اللجنة، في إعداد ونشر تقرير سنوي عن تطور الأمراض المتنقلة من الحيوانات إلى الإنسان والأعمال التي تم القيام بها. و تعقد اللجنة الوطنية اجتماعاتها على مستوى الوزارة المكلفة بالسلطة البيطرية الوطنية، وتجتمع في دورة عادية مرة واحدة كل ستة أشهر. من جهة اخرى تتضمن قائمة الأمراض المتنقلة من الحيوانات إلى الإنسان ذات الأولوية كل من الكلب، الحمى المالطية، السل، السالمونيلات، الشريطية الشوكية, يرقة الدودة الوحيدة، اللاشمانيات و حمى وادي الريفت. كما يحدد المرسوم التنفيذي شروط انشاء اللجان الولائية، حيث أن كل لجنة ولائية لها من بين المهمات اقتراح كل إجراء يرمي إلى تحسين الوقاية من الأمراض المتنقلة من الحيوانات إلى الإنسان و مكافحتها، على اللجنة الوطنية وإعداد حصائل منتظمة عن تطور الأمراض المتنقلة من الحيوانات إلى الإنسان و إبلاغ اللجنة الوطنية بالعوائق الميدانية أثناء تنفيذ البرنامج الوطني للوقاية من الأمراض المتنقلة من الحيوانات إلى الإنسان ومكافحتها.