اتهمت الولاياتالمتحدة حكومة الخرطوم بشن هجمات جوية على مدنيين في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق الحدوديتين المضطربتين في جنوب السودان ، وقالت ان تلك الهجمات تفاقم ازمة انسانية في المنطقتين. واتهمت جماعات اغاثة الخرطوم بتنفيذ سلسلة غارات قصف جوي على المدنيين في الولايتين في الاشهر القليلة الماضية. ونفت الحكومة السودانية مرارا شن هجمات قصف على المدنيين. وقال البيت الابيض في بيان يوم الخميس "تدين الولاياتالمتحدة بقوة قصف القوات المسلحة السودانية للسكان المدنيين في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق في السودان." واضاف البيان قائلا "الهجمات الجوية على اهداف مدنية غير مبررة وغير مقبولة. مثل هذه الهجمات هي انتهاك للقانوني الدولي وتفاقم الازمة الجارية في هاتين المنطقتين." وانفصل جنوب السودان عن السودان في يوليو تموز الماضي بمتقضى اتفاقية سلام وقعت في 2005 أنهت عقودا من الحرب الاهلية بين الجانبين. وما زال البلدان مختلفين بشان مسائل من بينها النفط والديون والقتال بمحاذاة الحدود المشتركة التي لم يتم ترسيمها بشكل نهائي. ويوجد في جنوب كردفان والنيل الازرق -وكلاهما على الحدود مع جنوب السودان- عشرات الالاف من المقاتلين الذين قاتلوا الخرطوم ضمن الجيش الجنوبي اثناء الحرب الاهلية. وتقول الولاياتالمتحدة انها تخشى مجاعة واسعة في الولايتين وسعت الي زيادة الضغوط على الخرطوم للسماح لمنظات الاغاثة بالعمل بحرية أكبر في المنطقتين. الجزائر- النهار اونلاين