قال متحدث باسم الحكومة العراقية يوم الجمعة ، ان العراق قد يسعى للحصول على اعفاء من الولاياتالمتحدة بشأن عقوبات مفروضة على ايران بسبب حجم تجارته الكبير مع جارته ولحماية احتياطياته الاجنبية من العقوبات. ووقعت الحكومة الامريكية في ديسمبر كانون الاول قانونا يفرض عقوبات على المؤسسات المالية التي تتعامل مع البنك المركزي الايراني القناة الرئيسية لايرادات النفط الايرانية واعلن الاتحاد الاوروبي أيضا فرض حظر على شحنات النفط الايراني. واقتربت الحكومة العراقية التي يهيمن عليها الشيعة من ايران بعد الغزو عام 2003 واصبحت ايران الان الشريك التجاري الرئيسي للعراق بعد تركيا. وقالت طهران العام الماضي انها تعتزم زيادة قيمة التبادل التجاري بين البلدين الى عشرة مليارات دولار في عام 2011 من ستة مليارات دولار في 2010. وقال علي الدباغ المتحدث الحكومي ان العراق يدرس الحصول على اعفاء من الولاياتالمتحدة حتى لا ينتهك العقوبات وحتى لا يتعرض لاي عقوبات قد تقع على الدول التي لا تنفذ العقوبات الامريكية. وتدرس اليابان أيضا السعي للحصول على اعفاء من العقوبات الامريكيةالجديدة كما تدرس سبل خفض اعتمادها على شحنات الخام الايراني. وبموجب القانون الامريكي يمكن للبيت الابيض اعفاء مؤسسات في دولة ما اذا خفضت هذه الدولة تعاملاتها مع ايران أو في الحالات التي يكون فيها الاعفاء خادما لمصالح الامن القومي الامريكي أو ضروريا لتحقيق الاستقرار في سوق النفط. ولدى العراق احتياطيات بالعملة الاجنبية تبلغ قيمتها 60 مليار دولار أغلبها نتج عن ايرادات النفط. وتواجه الدول والشركات المتعاملة مع ايران خطر منعها من التعامل مع النظام المالي الامريكي بموجب العقوبات الجديدة. وقال متحدث باسم السفارة الامريكية ان الحكومة الامريكية لم تتلق اتصالا رسميا من العراق بعد بشأن الاعفاء. الجزائر- النهار اونلاين