خفضت الحكومة المركزية ببغداد إمدادات بعض أنواع الوقود إلى إقليم كردستان العراق، فيما بدا عقابا للأكراد لبيعهم فائض تلك المنتجات النفطية إلى إيران. وقال مسؤولون في وزارة النفط العراقية الأحد إن الوزارة خفضت مخصصات الكروسين والديزل و"النفتا" المرسلة إلى المحافظات الكردية بنسبة 50% حتى إشعار آخر. وحسب وثائق حصلت عليها وكالة رويترز، فإن القرار اتخذ بناءً على أمر من وزير النفط حسين الشهرستاني. وأوضح مسؤول في وزارة النفط العراقية أن القرار اتخذ ردا على تصريحات أدلى بها الشهر الماضي وزير الموارد الطبيعية في حكومة كردستان العراق أشتي حورامي, وأعلن فيها أن حكومة الإقليم تبيع فائض المنتجات النفطية إلى شركات خاصة تتولى تصديرها إلى إيران، في مخالفة للعقوبات الأمريكية التي تستهدف قطاع الطاقة الإيراني. ووصف المسؤول ذاته تصدير منتجات نفطية مكررة من كردستان إلى إيران بغير الشرعي، مشيرا إلى أن الحكومة المركزية في بغداد تنفق ملايين الدولارات لاستيراد الوقود، إذ لا تفي الطاقة التكريرية للعراق بكل استهلاكه منه. وفي أول رد من قبل حكومة كردستان العراق، وصف سروان أبو بكر - وهو مسؤول رفيع في وزارة الموارد الطبيعية- القرار بغير العادل. وقال إن سلطات الإقليم ستبذل كل ما في وسعها حتى ترتفع أسعار الوقود.