معاناة كبيرة يعيشها سكان بلدية آيت تيزي يوميا، العزلة تحاصرهم والمعيشة جد صعبة وسط منطقة جبلية لا يقدر على العيش فيها إلا أبنائها، هذه البلدية التي تقع في أقصى شمال ولاية سطيف التابعة إداريا لدائرة بوعنداس والواقعة في الحدود مع ولاية بجاية ولا يفصلها عن شاطئ تيشي سوى 15 كلم وإلا لكانت سطيف تطل على البحر، الطريق الذي يربطه بمقر الدائرة لا يرقى لأن يكون مسلكا ريفيا وكان بمثابة صورة ل 20 كلم من طرق البلدية التي تدهور وضعها كثيرا، وأكثر من 50 كلم من الطرق فهي غير معبدة تماما والسير فيها صيفا تحت رحمة الغبار الكثيف وفي الشتاء تغلق بسبب الثلوج أو الأوحال لأشهر. ونظرا لضعف موارد البلدية وعدم قدرتها على التكفل بالطرق البلدية يطالب السكان بترقية عدة طرق إلى طرق ولائية منها الطريق البلدي رقم 90 الرابط بين تيزي نتافة وسوق الإثنين مقر بلدية آيت تيزي، والطريق البلدي رقم 91 الذي يربط بين إغيل إزقاغن وبويمان ببرج ميرة ببجاية على مسافة 10 كلم، والطريق البلدي الذي يربط بلدية آيت تيزي ببلدية تيشي ببجاية على مسافة 7 كلم. ويعانى السكان كثيرا من العزلة المفروضة عليهم خاصة القرى والمقدرة ب 44 كلم. كما يعاني السكان من ضعف التزود بالمياه الشروب، رغم أن الثروة المائية متوفرة والعجز الكبير في الصرف الصحي، حيث لا تزيد التغطية عن 20 % فقط وهذا بسبب الطابع الريفي الذي يميز البلدية وضعف الاعتمادات المالية. كما يشتكي السكان من ضعف الخدمات الصحية سواء فيما يخص المرافق أو الطاقات البشرية، حيث يجد المرضى صعوبات كبيرة خاصة النساء الحوامل في وضع حملهم. كما يشتكي السكان من ضعف الخدمات في قطاع التربية، حيث يلتحق التلاميذ بمقاعد الدراسة -حسب تعبير السكان- عند نهاية الفصل الأول بسبب مشكل التأطير، وغيرها من المشاكل الكثيرة التي اجتمعت حول هذه البلدية الصغيرة.