نظّموا وقفات احتجاجية أمام مقرات مديريات التربية في الولايات نسبة الاستجابة للإضراب بلغت 56 من المئة أقدم، نهار أمس، الآلاف من أساتذة التعليم الابتدائي والمتوسط، ومديرو الابتدائي والثانوي، والنظّار، والمقتصدون والمستشارون الرئيسيون المنظويون تحت النقابات المستقلة لقطاع التربية الوطنية، بالدخول في إضراب والقيام بوقفة احتجاجية أمام مقرات مديريات التربية بعدد من الولايات. وتباينت نسب الاستجابة للإضراب وللحركة الاحتجاجية، حسب كل ولاية، حيث شهدت ولايات الشرق والوسط استجابة أعلى وأكبر. ففي ولاية ڤالمة، أقدم قطاع واسع من المنتسبين لقطاع التربية من أستاذة والابتدائي والمتوسط ومديري المدارس والثانويات والنظّار، بتلبية الدعوة التي أطلقتها 14 نقابة مستقلة لعمّال التربية. ورفع المحتجون جملة من المطالب المهنية والاجتماعية، حيث طالبوا بتحسين القدرة الشرائية من خلال مضاعفة قيمة النقطة الاستدلالية، وإعادة النظر في نظام المنح والتعويضات، استرجاع الحق في التقاعد النسبي دون سن الشرط، الإسراع في مراجعة القانون الخاص، إصلاح المنظومة التربوية ومراجعة البرامج والمناهج، إدماج العمال المهنيين والأسلاك المشتركة في قطاع التربية وإلغاء النظام التعاقدي، بالإضافة إلى إلغاء التسيير المشترك للمدارس الابتدائية وإلحاقها بوزارة التربية. وفي ذات السياق، أكدت مصادر نقابية، أن نسبة الاستجابة لهذا الإضراب الذي دعت لها النقابات المستقلة قد فاقت 56 من المئة بالنسبة للمعلمين، في الوقت الذي بلغت نسبة استجابة المديرين 52 بالمئة، من بينهم 107 مدير مدرسة ابتدائية. وفي ولاية سطيف، دخل، نهار أمس، عمال قطاع التربية في إضراب عن العمل، حيث تم شلّ العديد من المؤسسات التربوية، فيما سادت الفوضى في بعض المؤسسات الأخرى لإضراب البعض وعمل البعض الآخر، وكذلك إضراب المديرين، وعاد التلاميذ إلى منازلهم. هذا الإضراب الذي دعت إليه بعض النقابات الجديدة بقطاع التربية، جاء تنديدا بالوضعية الاجتماعية التي يعيشها عمال القطاع بمختلف أسلاك المتعددة، والمطالبة بتحسين القدرة الشرائية وتعديل القانون الخاص والتقاعد النسبي ووضعية السكن وغيرها، حيث بلغت نسبة الإضراب نسبة ضئيلة جدا لعدم وصول كل الأرقام بسبب إضراب بعض مديري المؤسسات التربوية، وأكد المكلف بالإعلام على مستوى مديرية التربية، أن النسبة بلغت 17.67 ٪ للأساتذة و 4.73 ٪ بالنسبة للإداريين، وأن معدل الإضراب هو 17.67 ٪، كما نظم، صباح أمس، عشرات الأساتذة والإداريين، وقفة احتجاجية أمام مقر مديرية التربية، ورفعوا العديد من الشعارات. من جهته، أكد "نافغ اخريب"، الأمين الولائي لنقابة عمال التربية، التي لم تدخل في هذا الإضراب، أن نجاح الإضراب مرهون بتكتل نقابي للوصول إلى الهدف المنشود وتحقيق مطالب كل أسلاك القطاع. وفي عنابة، استجاب، أمس، 69 من المئة من عمال قطاع التربية للإضراب الوطني الذي دعت له مختلف نقابات القطاع، والذي تبعته وقفة احتجاجية أمام مقر مديرية التربية بوسط المدينة، بحضور مختلف عمال القطاع من مديرين ومفتشين وأساتذة وعمال مهنيين، رافعين عدة شعارات، على غرار "كلنا معنيون، نعم للوحدة والإتحاد، نعم لافتكاك مطالبنا المشروعة، نعم للدفاع عن القدرة الشرائية"، "مربي بلا كرامة هو تلميذ بلا انتماء"، وسيتواصل الإضراب – حسبهم – لغاية الغد، مهددين بشلّ القطاع، إذا ما لم يتم الاستجابة لمطالبهم. أما بولاية قسنطينة، فقد تجمع، أمس، العشرات من عمال قطاع التربية بمختلف رتبهم ووظائفهم أمام مقر مديرية التربية، في وقفة احتجاجية حاشدة رددوا خلالها شعارات تؤكد مواصلتهم للإضراب إلى حين تنفيذ مطالبهم، التي سبق وأن أعلنوا عنها عبر مختلف النقابات الممثلة لشتى التخصصات الوظيفية. وأكد المحتجون رفضهم لسياسة التهديد والقرارات التعسفية حيال حقهم في الإضراب والتعبير عن رفضهم لوضعية عمال القطاع، مصرين على تحقيق مطالب بتحسين الظروف المعيشية لعمال القطاع وحفظ كرامتهم نتيجة غياب القدرة الشرائية لدى غالبيتهم، بالإضافة إلى العديد من المطالب المهنية الخاصة بالمنح ونظام التقاعد والترقيات والتوظيف والرواتب العالقة بالنسبة للمتعاقدين، مطالبين رئيس الجمهورية بالتدخل من أجل ضمان حقوق العمال، على غرار باقي القطاعات وانتشالهم من التواجد في وضعية اجتماعية قاهرة وبولاية تيسمسيلت، استجاب عمال قطاع التربية لنداء النقابات المستقلة وقاموا بشلّ المدارس والمؤسسات التربوية. ودخل العديد من الأساتذة والعمال بمختلف المؤسسات التربوية عبر أطوارها الثلاثة، صبيحة أمس الأحد، في إضراب عن العمل، كما نظم البعض الآخر وقفة احتجاجية أمام مقر مديرية التربية. وجاء الإضراب استجابة لاحتجاج الثلاثة أيام الذي نادت به النقابات المستقلة لقطاع التربية، على غرار النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين "الساتاف" ونقابة الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "الإينباف"، وهذا تنديدا منهم على الأوضاع الاجتماعية المزرية التي لا يزال يتخبط فيها الأساتذة والعمال بقطاع التربية على حد سواء، مطالبين بتحسين القدرة الشرائية وإعادة النظر في نظام المنح والتعويضات، بما في ذلك المرتبطة بتأطير الامتحانات الرسمية. هذا وقد طالب المحتجون المنضوون تحت لواء هذه النقابات المستقلة، بضرورة استرجاع الحق في التقاعد النسبي ومن دون شرط السن، والإسراع بمراجعة القانون الخاص وإعادة الاعتبار للمعلم والأستاذ وضرورة النظر في وضعه الاجتماعي المهين في ظل انهيار القدرة الشرائية، وبقاء الحكومة مكتوفة الأيدي وإصلاح المنظومة التربوية ومراجعة البرامج والمناهج التعليمية وإدماج العمال المهنيين والأسلاك المشتركة في قطاع التربية، ناهيك عن تطبيق المرسوم الرئاسي الخاص بأساتذة التعليم الابتدائي وإلغاء التسيير المشترك للمدارس الابتدائية وإلحاقها بوزارة التربية، وقد استجاب العديد من عمال قطاع التربية للإضراب الذي نادت به هذه النقابات، في انتظار تدخل الوزارة الوصية واحتواء الوضع والتكفل بانشغالات المحتجين في أقرب وقت ممكن. وبولاية الأغواط، أقدم، يوم الأحد، العشرات من الأساتذة والمديرين بمختلف الأطوار والمنتمين لقطاع التربية، على تنظيم وقفة أمام مديرية التربية استجابة لنداء التكتل النقابي دعما لوقفة "الكرامة" التي تدخل أسبوعها الثالث، ورفع المحتجون شعارات "كفانا حڤرة وتهميشا واستغلالا". وفي بجاية، شنّ، أمس الأحد، عدد من عمال التربية والأساتذة، في إضرابا لمدة ثلاثة أيام، الذي دعت إليه نقابات التربية، المنضوية تحت لواء تكتل النقابات المستقلة لقطاع التربية الوطنية. ورفع المحتجون عدة شعارات تطالب بتحسين الوضعية الإجتماعية للأستاذ بصفة خاصة وعمال قطاع التعليم بصفة عامة. وسجلت "النهار" مشاركة أساتذة عدة بمؤسسات تعليمية بالأطوار الثلاثة من مختلف بلديات الولاية.