دعا وزير المجاهدين السيد الطيب زيتوني يوم أمس من بلدية عين الملح الواقعة على بعد 160 كلم عن مدينة المسيلة الشباب إلى «الاقتداء» بسيرة شهداء ثورة التحرير المجيدة. و في كلمته خلال مراسم إحياء الذكرى ال59 لاستشهاد العقيدين عميروش (1926-1959) و سي الحواس (1923-1959) التي جرت بجبل ثامر حيث سقط الشهيدان في ميدان الشرف بتاريخ 28 مارس 1959 خلال كمين نصبته لهما القوات الاستعمارية أوضح السيد زيتوني بأنه «يتعين أن تشكل تضحية الشهداء نموذجا بالنسبة للجميع من أجل الحفاظ على وحدة الوطن». و أضاف في هذا الصدد بأن «الحفاظ على مكاسب الثورة يشكل مهمة تعادل قيمتها مكسب استرداد الاستقلال.» و أردف وزير المجاهدين بهذه المناسبة بأنه «من واجب الجميع بما فيه المجاهدون البقاء أوفياء لعهد الشهداء» مضيفا بأن هذه المواعيد التاريخية تشكل «نموذجا حيا بالنسبة لأولئك الذين تنتابهم الشكوك حول حجم التضحيات التي قدمها الشهداء». كما سلط الوزير الضوء على مكاسب ما بعد الاستقلال مشددا على ضرورة «تجاوز مصاعبنا بدءا من أنفسنا من أجل تسوية مشاكلنا». و اغتنم عديد مجاهدي الولايتين التاريخيتين 3 و 4 مراسم إحياء هذه الذكرى ليقدموا شهادات حول مسيرة هذين البطلين و أعمالهما المسلحة العظيمة خلال الثورة التحريرية المجيدة. كما تم تسليط الضوء على الخصال الإنسانية و المسار النضالي للعقيدين عميروش و سي الحواس من طرف ذات المجاهدين الذين تحدثوا أمام جمع كبير بمقبرة سيدي أمحمد بعين الملح. و ينتظر أن يتوجه وزير المجاهدين إلى مركب الجهاد ببلدية الهامل حيث سيتم عرض شريط وثائقي حول هذين العقيدين.